• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

نظام السيسى تطرف وبالغ في محاربته للإسلام في مصر والعالم العربى. فقد حاصر أهل غزة ودعم الثورة المضادة في ليبيا وأيد الحوثيين في اليمن وقدم كل أشكال الدعم لبشار الأسد وتقرب من حزب الله اللبناني وتحرش مؤخراً بحكومة المغرب الإسلامية. العسكر سيطروا على 80% من أراضي مصر و50% من الاقتصاد المصري، ووظائف الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والوظائف العليا والهيئات القومية الكبرى وعلى رأسها هيئة قناة السويس. كما أهدروا ونهبوا أكثر من مليار دولار في الخمس سنوات الماضية. لم يكتفوا بذلك بل استولوا أيضاً على أموال الزكاة والصدقات ومستشفيات وجمعيات الغلابة أيضاً.

فمن فرط تطرفهم في حرب كل ما يتعلق بالإسلام في مصر فقد صادروا مدارس الاخوان وشركاتهم ومستشفياتهم. كما صادروا أموال أكثر من 1400 جمعية خيرية تابعة لهم. فعلى سبيل المثال، صادروا 46 جمعية خيرية في المنوفية وحدها و16 جمعية في أسيوط. كما تحفظوا على 63 شركة و103 من مدارس الاخوان وصادروا أموال 112 من رجال الأعمال المحسوبين على الإخوان.

أضف الى ذلك أنهم جمدوا أرصدة وأموال 138 فرع من فروع الجمعية الشرعية وأنصار السنة المحمدية. كما أرغموا دار الإفتاء على الفتوى بجواز دفع أموال الزكاة والصدقات لصندوق تحيا مصر.

كما اعتقلوا 60 ألف فرد من الإخوان وكلهم أنصار للغلابة. فأحد أهم ثوابت الإخوان مساعدة المحتاجين وتسيير القوافل الطبية وتقديم دروس التقوية التعليمية المجانية . فالإخوان ما زالوا يقدمون الدعم للأسر الأشد فقراً رغم محنتهم الحالية.

الإخوان شكلوا أكبر مظلة اجتماعية وخيرية في مصر حيث كانوا يقدمون الدعم لنحو 950 ألف أسرة شهرياً.

وهكذا قضى السيسى على المظلة الاجتماعية التي كان يديرها الإخوان والجمعية الشرعية وأنصار السنة المحمدية وترك الغلابة فريسة لتزايد الأسعار ولا سيما بعد رفع الدعم وانهيار سعر الصرف.

الجيش والاستخبارات والشرطة يقومون الآن بدور الإخوان في توزيع الزيت والأرز والسكر. لكن الإخوان كانوا يوزعونها مجانا أما العسكر فيتاجرون في هذه المواد الأساسية بعد أن تضاعفت أسعارها.

الإخوان كانوا ينظمون قوافل طبية لمعالجة الفقراء وتقديم العلاج لهم مجاناً ورغم ذلك اعتقل السيسي الآلاف من أطباء الإخوان ومن لم يعتقل منهم هرب خارج مصر أو يخشى على نفسه من مساعدة الغلابة حتى لا يعتقله الأمن.

لا أدرى سبب محاربة السيسي لمن يعمل من أجل الغلابة ومصادرة أموالهم!! هل السبب هو غباؤه أم حقده على كل ما هو إسلامي أم أنه ينفذ أوامر أسياده في البيت الأبيض وتل أبيب؟!

وأتمنى أن يقوم الإخوان بنشر إحصائيات عن المستفيدين من قوافلهم الطبية وبرامج دعم الفقراء ودروس التقوية الجانية وحلق تحفيظ القرآن. هذه الإحصائيات مهمة للتاريخ والباحثين المهتمين بالعمل الخيرى والريادة الاجتماعية.

تخلى الدولة عن الغلابة ورفع الدعم عنهم وارتفاع الأسعار وتركهم بدون مظلة اجتماعية ومصادرة أموال الزكاة والصدقات يمكن أن يؤدى الى ثورة جياع.

أضف تعليقك