خلال 2016 شهدت الدبلوماسية السياسية للانقلاب العسكري العديد من الإخفاقات، والتواطؤ ضد قضايا العرب المصرية، بعدما باتت الدبلوماسية المصرية مجرد أداة في يد نظام السيسي، للترويج لما يريده هو، أو لما يمليه عليه حلفائه القدامي والجدد( الكيان الصهيوني- روسياـ إيران) وليس العمل وفقاً للأعراف الدبلوماسية المعروفة
الشرقية أون لاين ترصد أبرز إخفاقات نظام الجنرال دبلوماسيا في ضوء التقرير التالي:
ميكروفون الجزيرة
ولعل أبرز المواقف الدولية التي أظهرت تدني المستوى البروتوكولي لمصر، إقدام سامح شكري وزير الخارجية بحكومة الانقلاب العسكري على إلقاء ميكروفون الجزيرة بعيدا في اجتماعات خاصة بملف سد النهضة وهو الأمر الذي صار فيما بعد مجال تندر وسخرية الكثيرين.
التصويت على قرارين حول سوريا متناقضين
في أكتوبر الماضي صوت مندوب الانقلاب العسكري في مجلس الأمن قرارين متناقضين بشأن الأوضاع السورية ، الأول فرنسي يقضي بوقف الأعمال القتالية في حلب، ووضع نهاية فورية للضربات الجوية، وطلعات الطائرات الحربية فوق حلب، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء سوريا. وقد أيدته الدول العربية والخليجية والإسلامية.
والقرار الثاني جاء من قبل روسيا، ويقضي بوقف الأعمال القتالية في حلب، لكنه زاد عليه تأكيد إخراج مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) من أحياء حلب الشرقية، مستبعدا المطالبة بوقف الضربات الجوية الروسية والسورية على حلب.
وقد صوتت مصر إلى جانب هذا القرار أيضا، وهو ما وصفه ممثل السعودية في مجلس الأمن بأنه "تصويت مؤلم". ويذكر أن أيا من القرارين لم يحز الأغلبية المطلوبة لتمريره في فشل وأصح للدبلوماسية المصرية.
وأعرب مندوب السيسي (بعد تبريره للفيتو الروسي) عن أملها في أن يستمر مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياته تجاه الشعب السوري، وأن يواصل جهوده من أجل التوصل إلى رؤية واضحة ومتفق عليها للتعامل مع التحديات الإنسانية في حلب، وباقي المدن السورية بشكل يحقن دماء الشعب السوري الشقيق، بحسب البيان، ووصف الكثير من السياسيين تايد مصر لروسيا في قراح رفض مشروعها بمجلس الأمن بانه فضحية دبلوماسية.
4 قرارات متناقضة في الاستيطان
حالة شديدة من الضبابية سيطرت على الرأي العام المصري والعربي عقب سحب مصر مشروع القرار الذي تقدمت به من قبل إلى مجلس الأمن بشأن وقف انتشار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
تلك الحالة غير المفهومة زادت من ضبابية المشهد في الصورة التي تصدرتها مصر موافقتها على مشروع القرار بعد أن قدمته دول أخرى، ليكون لدى مصر أربعة مواقف متناقضة أولها التقدم بمشروع قرار لوقف الاستيطان، يليه المطالبة بتأجيل التصويت عليه، ثم سحب المشروع نهائيا، وفي النهاية الموافقة على مشروع مماثل تقدمت به دول أخرى مما يكشف فشل الدبلوماسية المصرية في اتأخذ موقف.
الامتناع عن التصويت لحظر التحرش والاغتصاب
من المواقف الدبلوماسية التي احرجت النظام المصري عالميا، هو الامتناع عن حظر التحرش، حيث وصفت بالفضيحة الدبلوماسية المصرية في مجلس الأمن، عقب قيام مندوب مصر بالامتناع بمفرده عن التصويت على قرار يدين حظر التحرش الجنسي والاغتصاب اللذين تمارسهما قوات حفظ السلام بأفريقيا الوسطى.
وقام أعضاء المجلس بالموافقة بالإجماع 15 دولة، إلا دولة واحدة فقط امتنعت عن التصويت وهى مصر، على الرغم من أن القرار ليس له علاقة بها.
الاعتراف بـ "البوليساريو"
وفي أكتوبر الماضي، خلق استقبال مصر لوفد ممّا يُعرف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" أو التي يطالب بها مجموعة "البوليساريو"، وهي دولة لا تعترف بها مصر وكذا الأمم المتحدة، في إطار جلسات البرلمان الإفريقي، ووجود علم هذه "الدولة" بين المشاركين، ضجة واسعة في المغرب رغم تأكيد رئيس البرلمان الإفريقي، روجيه أنكودو أن مصر كان لها موقفًا رافضَا لرفع العلم في الجلسات التي نظمتها.
وتعرض الانقلاب العسكري مصر التي احتضنت جلسات البرلمان الإفريقي بمناسبة مرور 150عامًا على إنشاء البرلمان المصري، للعديد لانتقادات واسعة من وسائل الإعلام المغربية، بسبب حضور "الدولة" التي تعلنها جبهة البوليساريو، وهي الجبهة التي يجمعها صراع قديم مع المغرب بسبب نزاع الصحراء الغربية، إذ تعلن الجبهة دولة في هذه المنطقة، بينما يؤكد المغرب أن الصحراء الغربية جزء أساسي من ترابه الوطني وهو ما اعتبرة البعض فشل للدبلوماسية المصرية الي تعادي الدول العربيه من اجل مصالح ضيقة، ممأ وضع النظام في ورطة.
فشل في حل أزمة سد النهضة
ويعتبر السيسي الأب الروحي للفشل السيسي، وتعتبر خطاباته أزمة النهضة تكشف الكذب والتناقض حيث استخدمها للترويج لما اعتبره فشل إدارة الرئيس محمد مرسي، لكن الانقلاب لعسكري بقيادة السيسي فشل في تحقيق أي تقدّم على مستوى المفاوضات، حتى أنهت إثيوبيا من بناء 50% من السد.
أزمة تيران وصنافير
وتسببت اتفاقية تيران وصنافير التي أبرمها الانقلاب العسكري من المملكة العربية السعودية في أزمة كبرى بين البلدين، ووصلت الأزمة إلى الشعبين وتبادل إعلام البلدين السباب والشتائم، كما تعرض العديد من العمال المصريين للتهديد بالفصل من عملهم، فيما تعرقلت رحلات العمرة هذا العام لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين.
أضف تعليقك