أكد محمد محسوب، أستاذ القانون والوزير السابق، أن ما يحدث بسيناء هو فصل من مسلسل صناعة الكوارث الذي يتقنه الانقلاب.
وقال محسوب- في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"-: "ما يجري بأرض الفيروز ما كان له أن يصبح حربًا ولا يجوز أن يستمر حربًا، وعلاجها يجب أن يكون على قاعدة المواطنة والتنمية وإعادة من جرى تهجيره وتعويض من لحق به ضرر والانتقال لفتح حوار شفاف بلا سقف مع أهلنا في سيناء يعالج الاحتقان ويعزل الإرهاب.. لكن ذلك لن تقوم به هذه السلطة لأنها تتعمد أن تسير بعكس اتجاه المصالح الوطنية..".
وأضاف محسوب: "وأما عن تسرب أي تنظيمات إرهابية لسيناء فهو جريمة ارتكبها من مهّد لهم الساحة وأعد لهم المسرح ليمرحوا فيه، بسبب اعتبار سيناء خارج الوطن، والتعامل معها كأرض غريبة ومع أهلنا فيها كأعداء محتملين.
وأما عن الزجّ بجيشنا في جبهتين شرقية وغربية لا لحماية الحدود وإنما لخوض حروب مصطنعة والتدخل في شأن دول مجاورة لخدمة أهداف دولية لا تحقق مصالحنا أبدا، فلا معنى له إلا محاولة استدراج الجيش في عمليات استنزاف طويلة.. تسمح لسلطة تافهة أن تقبع في كرسي الحكم بينما الجميع منشغل في إحصاء الضحايا وعدّ الخسائر..".
وتابع: "أما عن الأوضاع الاقتصادية المنهارة، فليست سوى انعكاس لعقلية تعرف قدراتها من حوارها مع مقدمي الحوارات على شاشة موجهة يديرها رقيب عسكري.. وأما عن التنازل عن حقوقنا في مياه النيل وغاز المتوسط فاسأل النبيل السفير الوطني إبرهيم يسري يُنبئك عن حجم الكارثة.
وأما عن بيع #صنافير_وتيران فاقرأ ما يكتبه المحامي الوطني خالد علي حول تلاعب السلطة بالأدلة لتمرير بيع الضلع الجنوبي الشرقي لسيناء لخارج الوطن..".
واختتم بقوله: "لا تستحق مصر هذا المستوى المتدني من الإدارة الصبيانية، ولا تستحق أن تُراق دماء أبنائها بيد أبنائها ولا أن يُواجه ذلك ببث مزيد من روح الثأر ليحل الثأر محل التعايش والأخوة الوطنية.. وكأننا انتقلنا بالفعل من الدولة رغم كل ما كان فيها من عيوب إلى شبه الدولة مع كل ما يرتبط بها من تشظي وانهيار وتفاهة والرضا بالكوارث.. فمن يرضى بذلك؟".
أضف تعليقك