• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

اقتحمت قوات الأمن الانقلابية بمحافظة الجيزة غرفة عمليات إحدى المستشفيات في منطقة المهندسين وألقت القبض على طبيب بشري متخصصاً في الرمد ويدعى "عمر طلعت محمود عبد الكريم"، البالغ من العمر 31عاما، وذلك بعد اختطافه قسرا بعد تواجده بغرفة العمليات بالمستشفى، يوم الأربعاء الماضي، لإجراء جراحة له بعينيه.

وقدمت أسرة "عمر طلعت" العديد من الشكاوى والبلاغات للجهات المعنية منها النائب العام، مؤكدة أن التجاهل كان هو الرد الوحيد على جميع الشكاوى.

وأشارت الأسرة إلى أنها لم تتمكن من معرفة أي تفاصيل عن مكان تواجده ووضعه الصحي الذي وصفته بأنه بالغ الصعوبة، حيت أنه يعاني من انزلاق غضروفي، وقد سبق أن أجرى عملية خطيرة في القرنية قبل أسبوع من اختطافه، وهو ما يهدده بفقد بصره.

وحمّلت الأسرة السلطات الأمنية الانقلابية المسؤولية عن حياة "عمر"، مطالبة السلطات المصرية بالكشف عن مكان احتجازه، حتى تتمكن من متابعة حالته الصحية "المتدهورة".

من جانبها، أدانت منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، ما تقوم به سلطات الانقلاب تجاه المواطنين من "عمليات إخفاء قسري ممنهجة، في تعدِ صارخ على الكرامة الإنسانية، وتنكيلا بالقوانين والمواثيق الدولية".

كما أدانت المنظمة – في بيان لها اليوم- احتجاز المواطنين بمقار غير معترف بها أثناء اختفائهم، مطالبة السلطات المصرية برفع يدها عن المواطنين، ووقف سياسة الانتهاكات غير القانونية المستمرة إما بالاخفاء القسري أو الاعتقال التعسفي بالمخالفة للمواثيق الدولية والأعراف.

ودعت "مونيتور" المقرر الخاص بلجنة الأمم المتحدة المعني بحالات الإختفاء القسري التدخل لرفع المعاناة التي يعيشها المختفون قسرا وذووهم، مطالبة بسرعة الإفصاح عن مكان احتجاز "عمر طلعت"، وسرعة الإفراج عنه فورا نظرا لحالته الصحية التي تحتاج لرعاية خاصة.

وقالت:" بدلا من ترسيخ القيم الإنسانية وحمايتها والامتثال للقوانين المقرة لحقوق الإنسان والمجرمة لوقائع القبض التعسفي والاختفاء القسري، تواصل قوات الأمن الانقلابية تقويض أعمق القيم رسوخا في المجتمع وانتهاك كافة الحقوق الإنسانية دون اكتراث، نتيجة لغياب دور النيابة العامة والسلطات القضائية التي تعد بدورها المُتخاذل في التحقيق في جرائم الأمن مشاركا في تلك الجرائم، فالإفلات من العقاب شجع على التمادي في تلك الانتهاكات".

ونوهت "مونيتور" إلى أن إلقاء القبض على "عمر" تم بدون سند قانوني أو إذن نيابي، مؤكدة أنه العائل الوحيد لأسرته المكونة من زوجته وأطفاله، كما أن والده ووالدته مسنان ووالده يعانى من فشل كلوي.

 

أضف تعليقك