تأتي الذكرى السادسة لثورة 25 يناير وسط حملات غير مسبوقة من اﻹجرام اﻷمني متمثلة في مداهمات واعتقالات لبيوت الأحرار أسفرت عن اختطاف المئات، ولا سيما الشباب عصب الوطن وحاضره ومستقبله، وتضييق وتعنت فجّ تمارسه ميليشيات الانقلاب بحق الأحرار في سجون العسكر وذويهم وما نالهم من أذى، وعسكرة للميادين ومحاصرة لها من كل اتجاهاتها ما يعكس حالة الهلع التي يعيشها النظام الانقلابي الهمجي.

ومع كل ذلك فإن صوت الثورة انطلق مدويًا لم يحجبه عسكر ولن يحجبه أبدًا بإذن الله؛ فقد خرجت جموع الثوار رجاﻻً ونساءً، شبابًا وشيوخًا، منذ الصباح الباكر في مدن المحافظة وقراها، تعلن غضبتها من جرائم العسكر واستنكارها الشديد لما آلت إليه الأمور في كل المجالات، تستدعي حداءها الأول من جديد: عيش حرية عدالة اجتماعية .

ومن هذا نؤكد مجددًا أن الأحرار في كل مكان يجددون عهدهم مع الرئيس الشرعي الأستاذ الدكتور محمد مرسي، عاقدة العزم من أجل تحرير الوطن واﻷحرار داخل المعتقلات من طغمة اﻻنقلاب الفاشل ويجددون العهد مع دماء الشهداء الذين قضوا فداء دعوتهم ووطنهم.

والتحالف الوطني لدعم الشرعية وكسر الانقلاب إذ يشد على يد الثوار اﻷبطال استكمال مسيرتهم نحو تحقيق أهدافهم - وقد باتت قريبة بإذن الله، وخاصة وسط تجاوب شعبي رأيناه في العيون وفي شرفات المنازل وفي الشوارع مع الثوار - فإنه يأمل أن تكون الأوضاع المتردية التي تردت فيها مصر على يد الانقلاب نهاية مؤلمة لنظام عسكري فاشي يخزيهم الله فيه ويشفي صدور قوم مؤمنين

فالصبر الصبر والثبات الثبات والله معكم ولن يتركم أعمالكم والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين.

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ "

التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض اﻻنقلاب بالشرقية

25 يناير 2017 - 27 ربيع اخر 1438