• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

انتقد مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لفيسبوك، القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليحد بشدةٍ من تدفُّق اللاجئين والمهاجرين من دول مُعيَّنة ذات أغلبية مُسلمة، ليصبح أبرز وجهٍ لصناعة التكنولوجيا في الولايات المتحدة يعلن معارضته لترامب منذ فوزه بالانتخابات.


وكتب زوكربيرغ على صفحته الشخصية بفيسبوك: "مثل الكثيرين منكم، أشعر بالقلق من تأثير القرارات التنفيذية التي أصدرها الرئيس. يجب أن نحافظ على أمن هذا البلد، لكن ينبغي لنا أن نفعل ذلك بالتركيز على الأشخاص الذين يُمثلون تهديداً حقيقياً.. ينبغي لنا أيضاً الإبقاء على أبوابنا مفتوحةً أمام اللاجئين والذين يحتاجون إلى المساعدة. هذه هي طبيعتنا".


وحثَّ زوكربيرغ ترامب على الالتزام بالمواقف التي أعلنها بشأن قانون تأجيل الإجراءات للواصلين من الأطفال (Deferred Action for Childhood Arrivals) وفيزا H1-B التي تحمل أهمية كبيرة لشركات التقنية في الولايات المتحدة؛ إذ تستخدمها لتوظيف أصحاب المواهب من خارج البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وأضاف زوكربيرغ: "سعدتُ حين سمعت الرئيس ترامب يقول إنه "سيجد حلاً" للحالمين، أي اللاجئين الذين أحضرهم آباؤهم إلى هذا البلد في سن صغيرةٍ. وسعدتُ أيضاً لأن الرئيس يؤمن بأن بلادنا يجب أن تستمر في الاستفادة ممن يأتون إليها من ذوي المواهب العظيمة".


ويُعَد بيان زوكربيرغ لافتاً للنظر، رغم ضبط النفس الذي اتسم به، إذ يجيء في وقتٍ يبدو أنَّ قادة شركات التقنية في وادي السيليكون يهرعون للانصياع لإدارة ترامب.


كان أغلب قادة شركات التقنية قد أعلنوا معارضتهم ترشُّح ترامب أثناء حملته الانتخابية، مُنددين برُهاب الأجانب الذي يتسم به، وسياساته و"سوء حكمه على الأمور، وجهله بالتقنية". وكان زوكربيرغ نفسه قد وجَّه نقداً غير مباشرٍ لترامب في أبريل/نيسان 2016 حين قال في أحد المؤتمرات: "أسمع أصواتاً خائفةً تتحدث عن بناء جدران.. الشجعان فقط هم من يُفضلون الأمل على الخوف".


ومع أنَّه ليس من المُستغرب أن تتودَّد الشركات الكبرى إلى الحزب الحاكم، أعلن زوكربيرغ دعمه للقضايا التقدمية في السابق، مثل الدفاع عن حركة "حياة السود مهمة". وكان زوكربيرغ قد أثار الشكوك مؤخراً في أن له تطلعات سياسية.


وتناول زوكربيرغ حياته الشخصية في البيان الذي نشره على فيسبوك، إذ ذكر أجداده الذين هاجروا من ألمانيا، والنمسا، وبولندا، وأبوي زوجته، الذين جاؤوا إلى الولايات المتحدة لاجئين من الصين وفيتنام.
وكتب زوكربيرغ: "إنَّنا أمة من المهاجرين، وكلنا نستفيد حين يتمكَّن الأفضل والأكثر تميزاً من كافة أنحاء العالم من الحياة، والعمل، وتقديم إسهاماتهم هنا"، وهذا تصريح لن يهدئ الشكوك في أنَّه يخطط للترشُّح لمنصب حكومي في المستقبل.

أضف تعليقك