• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

تمر اليوم الأربعاء الذكرى الخامسة لمجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي في الأول من فبراير 2012، عقب مباراة بين الأهلي والمصري على استاد بورسعيد، وهي ما يمكن وصفها بـ"أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية".

وأعلنت رابطة مشجعي النادي الأهلي "ألتراس أهلاوي"، أول أمس الإثنين، أنها ستحيي الذكرى الخامسة لضحايا "مذبحة استاد بورسعيد" اليوم الأربعاء  بملعب التتش، وهو ماجعل سلطات الانقلاب تعزز من سطوتها الأمنية لتضييق الخناق على الشباب بدعوى الخوف من أعمال الشغب.

أحداث المذبحة 

وقعت أحداث المذبحة، مساء الأربعاء الأول من فبراير في استاد محافظة بورسعيد، عقب مباراة مع النادي المصري، انتهت بفوز الأخير 3-1.

وبدأ أوّل إنذار لوقوع الكارثة بنزول الجماهير أرضية ملعب المباراة أثناء قيام لاعبي الأهلي بعمليات الإحماء قبل اللقاء، ثمّ اقتحم عشرات المشجعين أرضية الملعب في الفترة ما بين شوطي المباراة.

وتكرّر الأمر بعدما أحرز المصري هدف التعادل ثم هدفي الفوز التاليين، حيث اقتحم أرضية الملعب الآلاف بعضهم يحمل أسلحة بيضاء وعصي من جانب فريق المصري (الفائز 3-1) بعد إعلان الحكم انتهاء المباراة، وقاموا بالاعتداء على جماهير الأهلي، ما أوقع العدد الكبير من القتلى والجرحى - بحسب شهود عيان.

وعزا بعضهم الهجوم إلى لافتة رفعت في مدرجات مشجعي الأهلي وعليها عبارة "بلد البالة مجبتش رجالة" والتي عدها مشجعو المصري إهانة لمدينتهم.

 وذكرت مصادر عديدة غياب كلّ الإجراءات أمنية والتفتيش أثناء دخول المباراة، فضلا عن قيام قوات الأمن بقفل البوابات في اتجاه جماهير الأهلي، وعدم ترك سوى باب صغير للغاية لخروجهم، مما أدى إلى تدافع الجماهير ووفاة عدد كبير منهم.

وأوضح وكيل وزارة الصحة المصرية - في ذلك الوقت - هشام شيحة أن "الإصابات كلها إصابات مباشرة في الرأس، كما أن هناك إصابات خطيرة بآلات حادة تتراوح بين ارتجاج في المخ وجروح قطعية".

وأكدت مصادر طبية في المستشفيات التي نقل إليها الضحايا أن بعضهم قتلوا بطعنات من سلاح أبيض، وأكّدت تقارير صادرة الطب الشرعي المبدئية وجود وفيات نتيجة طلقات نارية وطعنات بالأسلحة البيضاء، وسبّبت قنابل الغاز حالات اختناق إضافية من ضمن الضحايا.

وخرج لاعبو الأهلي من بورسعيد داخل عربات مدرعة وعادوا للقاهرة بطائرات عسكرية، أما الجماهير فحملت جثث قتلاها وعادت في القطار.

نشطاء : لن ننساكم

أحيا عدد من النشطاء ونجوم كرة القدم ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ذكرى المذبحة الأليمة، من خلال حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.

فعلق خالد علي المحامي والمرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية بتدوية على حسابه بموقع "فيسبوك" نشر فيها أسماء ضحايا المذبحة وقال : " لن ننسى...
وألف ألف سلام لأرواحكم الطاهرة، ونحتسبكم عند المولى عز وجل من الشهداء والصديقين".

وغرد محمد ابو تريكة لاعب كرة القدم الشهير على حسابه بموقع "تويتر" : " شهداء الأهلي...ذكري لرجال أحبوا الأهلي من أجل الأهلي .ندعوا الله أن يرحمكم ويغفرلكم وينزل السكينة علي أهليكم وذويكم".

وقال المهندس هيثم ابو العز الحريري على حسابه بموقع "تويتر" : "رحمة الله على شهداء مذبحة بورسعيد، لعنة الله على كل من أراق دماء المصريين، بالعدل يرقد الشهداء فى سلام".

كما أحيا الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، ذكرى المذبحة من خلال تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، قال فيها : " "رحم الله شهداء استاد بور سعيد، الذي يبقى حقهم معلقًا بين السماء والأرض مثل شهداء ثورة يناير".

 

أضف تعليقك