• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

 أغلقت قوات امن الانقلاب، صباح اليوم الخميس، مركز "النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب"، وقامت بـ"تشميعه بالشمع الأحمر"، ووضعت أقفالا أمنية على أبوابه، وهي المرة الثالثة التي تعمد سلطات الأمن لإغلاق المركز "رغم أن قضية إغلاقه ما زالت منظورة أمام القضاء، ولم يصدر حكم بشأنه".


من جانبها، كتبت مؤسسة المركز الحقوقي عايدة سيف الدولة، على "فيسبوك"، اليوم، "هناك محاولة ثالثة لتشميع مركز النديم، وذلك خلال إجازة المركز، اليوم الخميس".
فيما قال مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان محمد زارع، عبر "فيسبوك": "الجلادون بالفعل شمّعوا مركز النديم اللي على مدار 20 سنة قدم الدعم النفسي لضحاياهم".
وأوضحت ماجدة عادلي، مدير مركز النديم، أنه تم تشميع المركز بالشمع الأحمر، مستغلين عدم تواجد أحد به، ولم يكن باستطاعة أحد الدخول للمركز بعد تشميعه، وتساءلت- في تصريحات صحفية- عن سبب الإغلاق رغم أن القضية ما زالت مستمرة، ولم يصدر فيها قرار حتى الآن، ورأت أنهم اختاروا الذهاب في يوم الإجازة كي لا يكون أحد متواجدا بالمركز.


يذكر أن هذه هي المحاولة الثالثة لإغلاق المركز، وأن المحاولتين السابقتين باءتا بالفشل لوجود العاملين والأطباء بداخله.
وفي مطلع فبراير 2016، أغلقت قوة من إدارة العلاج الحر في وزارة الصحة بحكومة الانقلاب مركز النديم، بناء على قرار بذلك.
وكانت حكومة الانقلاب، ممثلة في قطاع العلاج الحر في وزارة الصحة، قررت غلق مركز النديم؛ بحجة تحويل نشاطه من "العلاج الحر إلى العمل الحقوقي"، كما منعت السلطات الأمنية مؤسسة المركز عايدة سيف الدولة من السفر في نوفمبر الماضي.
يشار إلى أن المركز افتتح عام 1991، لتقديم الدعم النفسي والطبي والحقوقي لضحايا التعذيب.


وتعود بدايات التأسيس الفعلية إلى 1989، عندما عاينت الباحثة عايدة سيف الدولة، وزملاؤها، آثار تعذيب قوات الأمن لعمال الحديد والصلب المضربين، فقرروا فتح عيادة تأهيل نفسي.
وأصدر مركز النديم قبل قرار الغلق تقريرا بعنوان "من الإعلام: حصاد القهر في يناير 2016"، رصد فيه الحالات التي نشرتها وسائل الإعلام عن انتهاكات تعرض لها مواطنون، وشملت "195 حالة قتل، و42 حالة تعذيب انتهت 8 منها بالوفاة، و65 حالة إهمال طبي انتهت 11 منها بالوفاة، و20 حالة عنف شرطة جماعي، و66 حالة إخفاء قسري، و32 حالة ظهور بعد اختفاء".

 

أضف تعليقك