طالب عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى، اليوم الأحد، المحامين الفلسطينيين، إلى مقاطعة المحاكم الصهيونية، ردا على إعادة الحكم لأقدم معتقل فلسطيني، وإصدار حكم مخفف على جندي صهيونى قتل فلسطينيا جريحا. 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده في المركز الاعلامي الحكومي، بحضور رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، وعائلتي المعتقل نائل البرغوثي، والقتيل عبد الفتاح الشريف. 

وكانت محكمة عسكرية صهيونية، قد أعادت الأربعاء الماضي، الحكم السابق للمعتقل "نائل البرغوثي"، بالسجن المؤبد وثمانية عشر عاماً. 

كما قضت محكمة صهيونية ، بسجن الجندي أليؤر أزاريا، لمدة 18 شهرا، بعد أن أدانته بتهمة القتل غير العمد، للفلسطيني عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، في شهر مارس الماضي بإطلاق الرصاص على رأسه وهو مصاب بجروح خطيرة. 

وقال "قراقع" إن المحكمة العسكرية ، ارتكبت "مجزرة خلال 24 ساعة، بالحكم على (البرغوثي) بالسجن المؤبد و18عاما، والحكم على الجندي القاتل بـ18شهرا". 

وأَضاف:" هذه مهزلة ومسرحية وأعلى قمة الفاشية والارهاب، ومؤشر على التطرف ونزعة انتقامية". 

واتهم "قراقع"، القضاء الصهيونى بالتحالف مع الحكومة الاحتلال، مطالبا بضرورة مقاطعة المحاكم، والعصيان عليها من قبل المحامين والمعتقلين. 

كما دعا اللجنة الوطنية الفلسطينية إلى متابعة ملف محكمة الجنايات الدولية، إلى تقديم قضايا محددة واضحة للمدعية العامة، للبدء الفوري بالتحقيق في جرائم حرب ترتكبها إسرائيل بحق المعتقلين والمواطنين. 

وأمضى البرغوثي 36 عاماً في سجون الاحتلال، منها 34 عامًا متواصلة، ولُقب بـ"عميد الأسرى الفلسطينيين". 

وكان البرغوثي قد اعتقل في الرابع من  أبريل عام 1978، حينما كان يبلغ من العمر 19 عاما، وحكم عليه بالمؤبد، إلى أن أفرج عنه في أكتوبر 2011، ضمن صفقة "شاليط".