• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

استحق "سجن العقرب" شديد الحراسة،  لقب "المقبرة" عن جدارة، بسبب تفاقم الانتهاكات التي تمارسها سلطات الانقلاب ضد المعتقلين الذين تنتقيهم بعناية لوضعهم في الجحيم، عقابًا لهم على رفضهم لحكم العسكر الغاشم.

ويمكن تسمية ما يحدث داخل "العقرب" بـ "القتل البطئ"، كما يمكن وصف أسلوب إدارة العقرب في التعامل مع المحتجزين لديها على لقب "حاصد الأرواح"، ولن تجد مبالغة في تلك الألقاب حين تتعرف على المآسي التي يواجهها السجناء داخل "مقبرة العقرب" التي أفضت بحياة وصحة وعمر آلاف. 

"العقرب" لأعضاء جماعة الإخوان

تقوم سلطات الانقلاب باختيار قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بعناية لوضعهم في "مقبرة العقرب"حتى يكونوا رموزًا لبقية المعتقلين السياسيين من أنصار الجماعة، وهي أيضًا محاولة لجس النبض وقياس رد الفعل على الانتهاكات المتصاعدة التي ترتكب بحقهم.

وتتوالى الانتهاكات ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين وتتزايد ولا تتوقف منذ اعتقالهم، فلا يمر يوم دون اكتشاف تعنتًا جديدًا يمارس ضدهم.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، في 18 يناير الماضي، قامت سلطات الانقلاب باعتقال 8أشخاص هم : 1- م. أحمد شحاتة - عضو برلمان الثورة بجنوب الشرقية، 2- م. محمد فياض - عضو برلمان الثورة عن أبوكبير وديرب نجم وههيا، 3- د. عمر عبد الغني ، 4- د. السادات إبراهيم، 5- د. حاتم راشد - مستشار د. باسم عودة وزير التموين، 6- صبحي الغندور، 7- عوض الضوي - الإسماعيلية، 8- م. أحمد شبانة - السويس.

لتبدأ حملة الانتهاكات الشرسة ضدهم، أولها كان حبسهم انفراديًا بسجن العقرب حتى شهر مايو المقبل، مع منع الطعام والملابس، مما يعرض حياة المعتقلين للخطر. 

جدير بالذكر أن كلا من صبحي الغندور والسادات إبراهيم كان قد أفرج عنهما قبل شهرين بعد أن أمضيا 3 سنوات في سجون العسكر، كما أن اثنين من المعتقلين قد أجروا عملية قلب مفتوح ويحتاجان إلى رعاية طبية.

معتقلي الإخوان المسلمين : يقتلونا ببطئ

وصف أحد معتقلي جماعة الإخوان المسلمين ماتمارسه سلطات الانقلاب من انتهاكات ضدهم بقوله : " سجن العقرب صمم خصيصًا لكي لا يخرج منه أحد حيًا"، مشيرًا إلى أن سلطات العقرب تحظر على النزلاء التواصل مع عائلاتهم أو محاميهم لشهوروتحتجزهم في أوضاع تنتهك الكرامة، دون أسرّة أو أفرشة أو مواد النظافة الشخصية الأساسية.

وأوضح أن معتقلي الجماعة الثمانية "م. أحمد شحاته ومرافقيه" كما غيرهم للإهانة والضرب والسجن لأسابيع في زنازين "التأديب" المزدحمة وتتم عرقلة الرعاية الطبية للنزلاء وهو أحد أنواع قتل المعتقلين.

وتتوالى أساليب التعذيب فمثلًا يتم صرف وجبة للمعتقل الانفرادي رغيف وقطعة جبن في الأربع وعشرون ساعة، ولتران مياه؛ للشرب والوضوء للاستخدام على مدى 24 ساعة لليوم والليلة، كما تقتصر ملابس نزلاء التأديب الانفرادي على "بدلة السجن دون لبس داخلي في البرد القارس" .

تمنع سلطات العقرب الأطعمة التي تحتوي على سكريات وملح، بالإضافة لمنع الأدوية والعلاج عن المرضى، وسحب البطاطين من العنابر.

ولا يتم تغيير نوعية الطعام، إلا مقابل مبالغ مالية باهظة، حيث يتم بيع "ربع الدجاجة ب60 جنيهًا والسمكة بـ 50"للمعتقل.

وإذا عددنا الانتهاكات التي يتعرض لها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بسجن العقرب، سيظل كونهم معتقلين تعسفيًا هو الانتهاك الأكبر الذي يعيشونه منذ 3 أعوام، فسجن العقرب مخطط للزنازين الانفرادية فبالتالي من فيه هم معتقلون بشكل انفرادي، ويُضاف إلى ذلك عزلهم عن العالم بمنعهم من الزيارة، ومنعهم من حضور الجلسات في محاولة لقطع اتصالهم بالعالم الخارجي تمامًا، ولمنع معرفة ما يتم بحقهم من انتهاكات قد تصل للقتل.

أضف تعليقك