• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

وحين كان حضرة الضابط هائما على وجهه مهزوما هاربا من اليهود أثناء النكسة وحين رمى سلاحه وخلع البدلة الميرى خوفا ورعبا، بعد أن رأى بعينيه جنود اليهود يرغمون زملاءه على حفر قبورهم ثم النزول فيها ثم قتلهم داخلها وإهالة التراب عليهم .

وحين كان يجرجر رجليه يكاد يموت من الجوع والعطش .

أدخله الشيخ البدوي بيته وأطعمه وسقاه وأخفاه وسط أولاده شهرا، وفى صباح أحد الأيام ألبسه ملابس زوجته ونقابها ووضعه فى الهودج على الجمل وسار به فى الصحراء حتى وصل إلى بر الأمان.

لم ينسها الضابط أبدا للشيخ ولا لأهل بيته ولم ينس شعوره وهو يعيش بينهم ولا مشاعره وهو يلبس نقاب المرأة وثيابها، وصمم على رد الجميل .

ومرت السنين وارتقى الضابط الهمام فى سلك الجيش واكتشف أنه خير أجناد الأرض وزين صدره بالنياشين وعاد إلى الأعرابي الذى أنقذه ليرد له الجميل .

هدم بيته وسحله على الأرض وقتل أولاده وأحرق قلب زوجته العجوز .

لقد اكتشف مؤخرا أن الأعرابى عميل متآمر خطر عليه وعلى البلد وعلى دولة اليهود الصديقة.

 

أضف تعليقك