"قمح مسرطن – فراولة ناقلة لفيروس سي- بطاطس مصابة بالعفن البني- أسماك مزارع تأكل من المصارف – لحوم حمير" مصطلحات لحياة المصريين مع الغذاء المصري دفعت العالم للتحذير من استيراد الغذاء من مصر، فكم من البرامج التي تذاع على فضائيات داعمة للانقلاب العسكري تبرز تفاقم تجارة الغذاء الفاسد والمسرطن في مصر.

صعق الدواجن

مؤخرا فجر  فجر برنامج "الجدعان" المُذاع على فضائية "القاهرة والناس" مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما اخترق فريق "البرنامج" مجزر دواجن بإحدي الولايات البرازيلية يقوم بصعق الدواجن كهربائيًا بدرجة 35 فولت، مما يتسبب في نفوقها قبل ذبحها وتجهيزها استعدادًا لتوريدها إلى مصر على أنها دواجن مجمدة، خضعت لمواصفات الذبح الإسلامي.

عجول مقتولة

 وكشف البرنامج في تقرير أذاعه من داخل أكبر مجزر لذبح العجول بولاية "برنا"البرازيلية عن كارثة أخرى، تتمثل في إطلاق بعض العاملين بالمجزر الرصاص على العجول المُجهزة للذبح، لتحويها إلى عبوات لحوم مجمدة وتصديرها أيضًا إلى مصر بعدما يتم وضع أختام "الحلال" عليها. وأكد مسئولون بإدارة المجازر البرازيلية، أن مؤسسة الأزهر والجهات الرسمية في مصر على علم تام بطرق الذبح التي تتم داخل المجازر وكذلك طرق النقل والتجهيز لها، كما نفوا نفوق الدواجن بالصعق الكهربائي، مبررين استخدامهم لتلك الطريقة في عدم حدوث أي كدمات بجسم الدجاجة أو باللحوم المجمدة بما يعيق عملية تصديرها.

بسكويت مسرطن

وبعد تفاقم ظاهرة تسمم الطلاب في المدارس  ترددت أنباء عن وجود مادة "الإكريلاميد" المسرطنة بمستويات مرتفعة عما تم تحديده من قبل "المنظمة الأوروبية للصحة" في بسكويت الأطفال.

وأصبحت حوادث التسمم بالمدارس دوارة على جميع مدارس الجمهورية خاصة في العام المنصرم، فقد أصيب  25 تلميذًا وتلميذة بمدرسة القلعاية الإعدادية بقرية أولاد جبارة بمدينة العسيرات جنوب محافظة سوهاج، إثر تناولهم أغذية فاسدة داخل المدرسة.،وقد تم نقل بعض الحالات إلى مستشفى العسيرات المركزي وعدد آخر إلى مستشفي خاص، وتحويل عدد من الحالات إلى مستشفى سوهاج العام لخطورة حالتهم.

وفى الشرقية، سادت حالة من الهلع مدرسة الألفى الإعدادية بنين بمنيا القمح، بعدما اكتشفت إدارة المدرسة أن وجبات التغذية التى تسلمتها من أحد مصانع القطاع الخاص منتهية الصلاحية منذ أربعة أعوام، عقب توزيعها بقليل على الطلاب، وتم إنقاذهم من كارثة، بجمعها من الطلاب وإبلاغ مديرية التعليم.

أسماك تتغذى على فضلات الدواجن

وتشهد مصر مزارع سمكية  تقع فى قلب مياه الصرف الصحى والزراعى تحت سمع وبصر الإدارة المحلية وبترخيص قانونى سليم، أسماك هذه المزارع تتغذى على أعلاف مختلطة بفضلات الدواجن، مما يؤثر سلبا على صحة الإنسان، ويؤدى لإصابته بأمراض الفشل الكلوى والسرطان.

وإنتاج المزارع يمثل نسبة %72.44 من الإنتاج السمكي في مصر وفقا لإحصائيات عام 2011، وتربية الأسماك داخل المزارع فىي مياه الصرف الزراعي والصحي تتم وفقا للمادة رقم 48 فى القانون رقم 124 لسنة 1983 المنظم لصيد الأسماك والمزارع السمكية، والذى يحظر إنشاء المزارع إلا فى الأراضى البور غير الصالحة للزراعة، على أن تقتصر فى تغذيتها على مياه البحيرات أو المصارف المجاورة لموقعها، ويمنع استخدام المياه العذبة لهذا الغرض، ويستثنى من ذلك المفرخات السمكية التى تنشئها الدولة.

ويحذر الخبراء من استخدام مياه الصرف فى تربية الأسماك لخطورتها على الإنسان، وتسببها فى إصابته بأمراض الفشل الكلوى والسرطان، لأن الأسماك فى هذه الحالة تتراكم بأجسامها بقايا مياه الصرف من مبيدات زراعية وعناصر ثقيلة.

فراولة مسرطنة

وفي يوليو العام الماضي كشفت إدارة الدواء والغذاء الفيدرالية الأميركية FDA ‏أن الفراولة المصرية التي وصلت إليها تؤدي إلى الإصابة بالتهاب بالتهاب الكبد الوبائي A .

وفي نفس العام أكدت وزارة الصحة السعودية أن الفراولة المصرية تصيب المواطنين بفيروس سي ورفضت استلام شحنة كاملة,