تعاني محافظة الشرقية من حالة غير مسبوقة من الانفلات الأمني، في ظل حكم العسكر الفاشل، فقوات الأمن يقتصر دورها في الشرقية على الإخفاء القسري للشباب والاعتقالات وتكميم الأفواه.

فلا يكاد يمر يوم دون أن تقع العديد من حوادث القتل والاختطاف والسرقة، بسبب غياب الأمن وتفشي الفوضى.

انفلات أمني

تتوالى حوادث تغيب الأطفال بالشرقية، حيث تغيب الطفل محمد حمدى عبد المنعم إبراهيم ، عن منزله بمركز منيا القمح منذ يوم 7  مارس الجارى ولم تفلح محاولات أسرته فى العثور عليه، وحررت أسرته محضرا بالواقعة حمل رقم 2203 مركز منيا القمح.

وكثرت حوادث التغيب في الآونة الأخيرة بمحافظة الشرقية، إذ تغيبت فتاة منذ 3 أسابيع، في ظروف غامضة بإحدى قرى مدينة فاقوس، وأكد المواطن "عبدالله محمد"، المقيم في عزبة أباظة بقرية إكياد في فاقوس عن تغيب نجلته (نرمين)، البالغة من العمر 17 عامًا، طالبة ومقيمة بذات الناحية عن المنزل بعدما خرجت لإحضار بعض أدوات المطبخ من منزل مجاور لهم.

كما تغيبت فتاة بعزبة العشرين التابعة لمركز أولاد صقر، تسمي "نورهان محمد علي"، تبلغ من العمر 17 سنة.

من ناحية أخرى أصبح القتل سهلًا في ظل الغياب الأمني، فقد قتل بلطجي شهرته "الألماني" صديقه بقرية كفور نجم التابعة لمركز الإبراهيمية بسبب خلافات بينهما.

واستقبل مستشفى جامعة الزقازيق "عمر ف م س" 21 سنة، مصابًا بطلق ناري وتوفي متأثرًا بإصابته.

وتبين نشوب مشادة كلامية بين المجني عليه و"محمد ف" 24 سنة وشهرته الألماني؛ بسبب خلافات بينهما، على خلفية قيام المجني عليه بأخذ الدراجة البخارية الخاصة بالمتهم، للذهاب بها إلى أحد الأماكن، وتأخر في تسليمها إليه، فقام المتهم بمعاتبته ثم حدثت بينهما مشادة تطورت إلى قيام الألماني بإطلاق خرطوش نحوه وإصابته بطلق ناري.

واستمرارًا للفوضى، ضبط أهالى قرية صهبرة التابعة بمركز ديرب نجم، صباح الخميس الماضي، قائد سيارة محملة بالحمير، وأكد أحد أهالي القرية، أنه أثناء وجوده مع مجموعة من شباب القرية على الطريق، بعد تعرض أحدهم لسرقة المواشى الخاصة به وآخر لسرقة دراجته البخارية، خلال يومين قبل الواقعة، مرت سيارة نصف نقل، فاشتبهوا أن تكون خاصة بعصابة سرقة المواشى المنتشرة فى المنطقة، وقاموا باستيقافها، وأوضح أنه وجد السائق بدون رخصة وارتبك مرافقه، فتجمع العشرات من الأهالى وبتفتيش السيارة وجد بداخلها حمير مكممة الأفواه لكتم أنفاسها، واعترف المتهمان أنهما استوليا عليها من قرية بالدقهلية وكانوا متجهين لسوق الخميس بديرب نجم بغرض ذبحها وسلخها لبيعها. 

ضباط الانقلاب يسرقون المواطنين

لم تكتف سلطات الانقلاب، بنشر الفوضى في البلاد بل وصل بهم الأمر إلى سرقة المواطنين بدلًا من حمايتهم والحرص على سلامتهم، حيث أكد "وائل.ع.ال.م" 50 عامًا، و"إيهاب.ن.م" 48 عامًا، يعملان فى مجال المقاولات، أنه أثناء استقلالهما السيارة الخاصة بأحدهما بالعاشر من رمضان، فوجئوا بضابط و3 أمناء شرطة، يعترضون طريقهم، وقاموا باستيقافهم، وطالبهم الضابط بالإطلاع على رخصة القيادة والأوراق الخاصة بالسيارة، ووجد أن جميعها سليمة.

وأوضح العاملان في مجال المقاولات، أن الضابط طلب تفتيش السيارة وعثر بداخلها على مبلغ 150 ألف جنيه، وهواتف محمولة خاصة بالمجنى عليهما، فقام بالاستيلاء عليها واصطحب القوة الأمنية وانصرف.

وتبين أن الضابط يدعى "محمود.ن.ال.م" برتبة ملازم أول من قوة قسم أول العاشر من رمضان، وخرج يوم الواقعة بصحبة قوة أمنية مكونة من ثلاثة أمناء شرطة "أحمد.الـ.ح" و"نبيل.ح.ش" و"إبراهيم.م.م"؛ لتفقد الحالة الأمنية بالمنطقة.