• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أقعدتني نزلة برد مفاجئة عن التعليق علي وفاة الأستاذ الحبيب حسين عاشور مؤسس مجلة المختار الإسلامي( عام 1973م ) وأحد أبرز رواد الصحافة الإسلامية يوم الجمعة 11جمادى الآخرة 1438هـ (10 مارس 2017م).  

ومثلما رحل الرجل في صمت ، تقبل ما نزل به من بلادء في صمت وبصبر وشكر لله سبحانه وتعالي  ، مرض جعله طريح  الفراش لعدة سنوات ، وقد زرته في بيته الطيب بالقاهرة في بداية عام 2012م ، وأشهد أنني وجدته صابرا محتسبا مشغولا  بقضايا  وهموم المسلمين علي امتداد العالم التي افني عمره في الانشغال بها  وتسليط الضوء عليها.

هو  أحد اعمدة عائلة آل عاشور-  يرحمه الله - التي كرست حياتها للنشر والإعلام الإسلامي ، فقد  أسس والده الحاج أحمد عيسي عاشور- يرحمه الله -  مجلة الاعتصام عام 1937م ، صاحب تسجيلات ونشر  حديث الثلاثاء للشيخ حسن البنا .كما أسس دار الاعتصام للطباعة والنشر التي أثرت المكتبة الإسلامية بمئات الكتب في الفكر والحضارة والثقافة الإسلامية .وقد  تصدت الاعتصام لمظالم عبد الناصر فتم إغلاقها حتي أعيد افتتاحها مرة أخري ثم أغلقت للأبد بحيلة قانونية .وهو شقيق الأستاذ حسن عاشور رئيس تحرير الاعتصام  يرحمه الله. 

واستكملا لمنظومة المجلات الإسلامية كان قد بدأ في إصدار مجلة “هاجر”  المختصة بشئون المرأة المسلمة ، و”زمزم” التي اهتمت بشئون الطفل المسلم .
تعرفت إليه عن قرب خلال مشاركته في أحد معارض الكتاب بالكويت ثم تعرفت عليه أكثر خلال الاجتماعات السنوية لرابطة الصحافة الإسلامية في بيروت والخرطوم .. رجل لا تمل من مصاحبته ، ولاتمل من حديثه  الذي يفيض معرفة وخبرة وثراء وحكمة.

عذرا ياصاحب الكلمة الطيبة .. ياصاحب كلمة الحق .. المختار الإسلامي ..أيها الصابر المحتسب ، فقد رحلت ولم تنل حقك من التكريم في وقت ينصب فيه سيرك الإعلام احتفاء برأس من رؤوس  إعلام العار ، يكرس حياته ضمن جوقة تزييف وعي الجماهير والدفاع عن عرش شمشون !
أسأل الله لك الجزاء الأوفي في الفردوس الأعلي من الجنة .. وخالص عزائي للعائلة الكريمة. 

 

أضف تعليقك