أثارت دراسة أمريكية حديثة خطورة أن تؤدي المشاعر السلبية مثل الاكتئاب إلى وفاة الإنسان، وأوضحت تأثير ذلك على القلب.

وكشفت الدراسة أن الاكتئاب يضاعف خطر وفاة مرضى القلب والأوعية الدموية، خاصة مرض قصور الشريان التاجي.

وأجرى الدراسة باحثون بمركز "سولت لايك سيتي" الطبي الأمريكي، ونشروا نتائجها الثلاثاء، في الدورية الأمريكية لتقدّم العلوم.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، راجع فريق البحث السجلات الصحية لنحو 25 ألف مريض بالقلب، خلال فترة امتدت 10 سنوات، ووجد الباحثون أن 15 في المئة من مرضى القلب تلقوا رعاية ومتابعة لمرض الاكتئاب.

وأثبتت الدراسة أن "50 في المئة من مرضى القلب الذين عانوا من الاكتئاب توفوا خلال فترة الدراسة، مقارنة مع 38 في المئة من المرضى الذين لم يعانوا من الاكتئاب".

وقال الباحثون إن "هذه النتائج تكشف أن الاكتئاب يزيد الوفيات بين مرضى القلب بمعدل الضعف".

وعن السبب في ذلك، أضاف الباحثون أن "الاكتئاب يرتبط مع سلوكيات يمكن أن تضر بصحة القلب والأوعية الدموية، مثل انخفاض النشاط البدني وسوء التغذية، وزيادة التدخين وتعاطي الكحوليات وعدم الامتثال للعلاج الطبي".

وكانت منظمة الصحة العالمية، كشفت أن أكثر من 4 في المئة من سكان العالم يعانون الاكتئاب، وأن 80 في المئة من حالات الاكتئاب والأمراض العقلية تقع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وأوضحت المنظمة أن "التقديرات تكشف أن 322 مليون شخص عانوا من اضطرابات مرتبطة بالاكتئاب في 2015 بزيادة 18.4 في المئة في 10 سنوات".

وأشارت إلى أن "نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جراء أمراض القلب سنويا، ما يمثل 30 في المئة من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030 من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويا".