بحثا عن المال الأوروبي والشرعنة الغربية، استدعى عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري لبابا "فرانسيس" بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان، ليزور مصر بعد دعوة رسمية من السيسي، إذ تاتي تلك الزيارة وسط محاولات تسول من "المنقلب" للحصول على دعم مالي من الدول الأوروبية بذريعة استخدامه فيما اسماه محاربة "الإرهاب".
وأعلن الفاتيكان مساء أمس السبت، أن البابا فرانسيس سيقوم بزيارة رسمية إلى مصر نهاية الشهر المقبل، إذ قال بيان صدر عن دار الصحافة التابعة لـ(حكومة الفاتيكان) إن “البابا فرانسيس سيقوم بزيارة إلى جمهورية مصر العربيّة من الثامن والعشرين وحتى التاسع والعشرين من أبريل المقبل”.
وأشار البيان إلى أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة وجهت لبابا الفاتيكان من الرئاسة المصرية، و”أساقفة الكنيسة الكاثوليكيّة” المصرية، و”تواضروس الثاني” وشيخ الأزهر، أحمد الطيّب”، لافتاً إلى أن برنامج الزيارة سيتم إعلانه في وقت لاحق.
وكان البابا فرانسيس استقبل للمرة الأولى في الفاتيكان، شيخ الازهر في الثالث والعشرين من مايو من العام الماضي، حيث لم يحصل اطلاقاً أي لقاء بين بابا الكاثوليك وشيخ للأزهر من قبل.
وخلال ذلك اللقاء، وجه الطيب دعوة لبابا الفاتيكان لزيارة مصر.
ومنذ الانقلاب العسكري يحاول السيسي استدعاء رؤساء الدول الغربية ورموزها ومشاهيرها ببحثا عن الدعم الأوروبي من خلال الفاتيكان، في الوقت الذي يعيش فيه المصريين في سواء أقباط أو مسلمين الذين يتعرضون للتهجير والنزوح بسبب الإدارة القمعية التي تعرف سوى الأمر العسكري في كل مكان.
ويحاول أيضا السيسي يحاول الظهور بحامي حما الغرب من الإرهاب لذلك فهو يوظف نفسه كوسيط عن جيش يمكن استخدامه مقابل الدعم المالي.
تسول
وعبد الفتاح السيسي استجدى في عدة مناسبات دول أوروبا لتشكيل ما أسماه "التحالف العالمي لمحاربة الإرهاب" رغم عضويته في التحالف الدولي الذي أسسته الولايات المتحدة، إلا أنه يعيد تكرار فزاعة الإرهاب من أجل ضمان استمرار مساندة أميركا ودول أوروبا له.
علاقة مقطوعة
وكانت العلاقات بين الجانبين قد قطعت تماماً في 2011، بعدما ندد الازهر بشدة بالموقف العلني للبابا الألماني (السابق) بندكتس السادس عشر، إثر اعتداء دام على كنيسة قبطية في الاسكندرية، ثم استؤنف الحوار شيئا فشيئا بعد تولي البابا فرنسيس رئاسة الكنيسة الكاثوليكية مع تبادل الموفدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن برنامج زيارة البابا فرانسيس، والتي من المقرر إجراؤها في الأسبوع الأخير من شهر أبريل المقبل، يتضمن زيارة مشيخة الأزهر للالتقاء أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وزيارة الكاتدرائية المرقسية للالتقاء بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وكذا زيارة الكنيسة الكاثوليكية
أضف تعليقك