• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أصبحت ظاهرة الإهمال والأخطاء الطبية عرضًا مستمرًا في المؤسسات الصحية، دون وجود رادع قانوني ولا تشريعات تحمي المواطنين، أما اليوم فنحن نعيش أمام ذعر وخوف ناجم عن حجم المأساة التي تنتج عن أخطاء الأطباء.

إن معظم هذه القضايا تكشفها أسر الضحايا والكارثة أنها أودت بحياة الكثير.

صرخات جديدة ليست الأولى والأخيرة جراء الإهمال الطبي «سارة ماهر» بنت الـ24 عامًا سيدة ذهبت لتضع مولودها الأول بعدما شاء لها القدر أن يكون لها بصمة فى قلب المحيطين بها قبل رحيلها فكانت عروس لم تكمل إلا شهور قليلة من الزواج.

إلا أن الاستهتار جعل لها اسمًا في سجلات ضحايا الإهمال، لم يكن يشغلها طوال فترة حملها سوى أن تنتظر فرحتها الأولى لتستعد بعد ذلك للسفر برفقة أسرتها الصغيرة إلى دولة النمسا حيث يعمل زوجها، لكن حلمها لم يتحقق.

بداية الواقعة فى يوم 12 مارس، عندما شعرت سارة بألم فذهبت لعيادة الدكتور «ه.ع.س» بههيا، حيث قام بعمل أشعة ليعرف سبب ذلك دون قياس الضغط على علم بأنها تشتكي من صداع مستمر منذ الشهر السادس وطبيبها يطمئنها أنها أعراض طبيعية ولكنها تزداد سوء يومًا بعد يوم.

توجهت أسرتها للطبيب «ج ع»، حيث أمرهم بعمل تحاليل فور وصولها ليظهر أنها علامات تسمم حمل فى مرحلتها الأخيرة، سقطت« سارة» أثناء التحاليل فاقدة الوعي وتم نقلها لمستشفى الجامعة، بدأت تظهر عليها حالات من التشنجات وارتفاع شديد في ضغط الدم على الفور تم حجزها بالعناية المركزة، ليأمر طبيبها بعمل عملية قيصرية لوضع الجنين وبالفعل وضعته ولكن حالتها تزداد سوءً، ليكتشف الأطباء بعد ذلك وجود مياه على الرئة والمخ وبعد عدة محاولات من إنقاذها فارقت الحياة لتترك صغيرها في الحضانة بين الحياة والموت، والسبب إهمال طبيب.

قال «محمد عادل» زوجها والمقيم بالنمسا للعمل: كنت أنتظر فرحتي الأولى، حيث لم يكتمل العام الأول بزواجي من «سارة»، ولكن يشاء القدر في عدم تحقيق حلمي، «أنا حياتي انقلبت رأسًا على عقب وتركت عملي لأكون بجوار زوجتى التى حرمني القدر منها وربما حرمت من طفلي على يد طبيب مهمل".

وتابع قائلاً: «أزاي طبيب يعطي محاليل لشابة حامل تعاني من صداع، ولم يقم بقياس الضغط منذ شهورها الأولى».

واستطرد «أحمد ماهر» نجلها لم تكن هذه الواقعة الأولى من نوعها على يد الطبيب «ه.ع.س»، حيث قام بالتسبب فى حالات أخرى كثيرة، «لو فى حد تعرض للموقف ده وسكت فده ضيع حقه، حق سارة مش هيروح".

والجدير بالذكر أن زوجها قام بعمل المحضر رقم 1375 ضد «ه.ع» الطبيب المتسبب بالوفاة، مؤكداً أن الواقعة التى قام بها لم تكن الأولى من نوعها، مطالبًا مديرية الصحة بالشرقية بفحص الواقعة والتحقيق فى هذا الأمر الذي يتكرر دون النظر إليه، للحصول على حق زوجته التى فارقت حياتها وحلمها بسبب طبيب مقصر فى عمله.

 

أضف تعليقك