كشف شقيق الإعلامي المصري أحمد فاروق أن سلطات الانقلاب قامت باعتقاله من مطار القاهرة الدولي قبيل سفره إلى الصين، وإخفائه قسريا لمدة خمسة أشهر وتبين لاحقا أنه في سجن طرة.
وقال شقيق فاروق في مداخلة مع الحقوقي هيثم أبو خليل على فضائية الشرق: "أحمد تم اعتقاله منذ خمسة أشهر وكان متجها إلى معرض بالصين، وفوجئنا أنه لم يسافر ولم يصعد على الطائرة وتم غلق هاتفه، وتبين لاحقا وجوده في سجن استقبال طرة ثم ذهب إلى أمن الدولة ثم تم تحويله مجددا إلى سجن طرة".
وتابع: "تم التحقيق معه أمام النيابة وتم وضع اسمه على ذمة قضية 2005 لعام 2015 والتي تخص تسريبات مكملين، وهو ليس له أي علاقة بها، وجميع التحقيقات التي تمت معه تخص عمله الإعلامي والتغطيات الاجتماعية والتجارية التي أجراها".
وأضاف: "جميع عمله مهني كان يغطي مهرجانات دولية، وأجرى مؤخرا تحقيقا استقصائيا حول إحدى الشركات الكبرى التي تقدم أغذية فاسدة ومسرطنة ونشر على التليفزيون العربي، وبدلا من أن يتم مكافأته على أنه يعمل على ألا يأكل المصريون أطعمة فاسدة وملوثة تم اعتقاله وتلفيق قضية ليس له علاقة بها".
وكانت أزمة شركات الأغذية الفاسدة في مصر قد تفجرت في آب/أغسطس 2016 حينما رفضت السلطات الأمريكية دخول أكثر من 70 شحنة من المنتجات الغذائية، تابعة لحوالي 24 شركة مصرية، لاحتوائها على نسب عالية من البكتيريا واشتمالها على بقايا مبيدات، وريها بمياه المجاري وظهرت بها بقايا فضلات آدمية وحيوانية وعدم ورود معلومات عن طريقة تصنيعها، وعدم مراعاتها لاشتراطات السلامة الغذائية.
وكانت السلطات الأمريكية قد أمرت باحتجاز منتجات للشركات المصرية المصدرة لمخالفتها الشروط الصحية، وأشهر هذه المخالفات هو اتهام نوع من الفراولة المصرية بأنها السبب في إصابة أميركيين بالتهاب الكبد الوبائي، مما أتبعه فرض أمريكا وروسيا والسعودية حظرا على استيراد بعض وارداتها الزراعية من مصر.
وعقب هذه الأزمة ظهرت عدة تقارير مصورة من داخل مصانع تصنيع اللحوم والطماطم والعصائر والتي بينت الوضع الصحي المتردي الذي يعاني منه المواطنون.
شاهد الفيديو..
أضف تعليقك