شارك طلاب مدرسة مذبحة شهداء بحر البقر في احتفالية نظمتها مدينة الحسينية، إحياءً لذكرى زملائهم من التلاميذ الذين استشهدوا في مذبحة بحر البقر، التي راح ضحيتها 19 تلميذًا في ضربة جوية للاحتلال الصهيوني يوم 8 أبريل 1970.

وبعد مرور 47 عاماً على المذبحة، تسود حالة من الاستياء بين الأهالى لتجاهل حكومة الانقلاب لمطالبتهم بحل المشاكل التي تعانى منها القرى، وعلى رأسها مياه الشرب الملوثة غير الصالحة للاستخدام الآدمي.

وأعرب الأهالى عن غضبهم الشديد من عدم وجود رعاية صحية وتهالك شبكة الطرق المؤدية إليها، مؤكدين أن الاحتفال بذكرى شهداء المدرسة كل عام ما هو إلا (شو إعلامى) وزيارات تفقدية من المسئولين دون تقديم خدمات، وأوضحوا أنهم يعيشون مثل الأموات يتألمون فيها كل يوم ألف مرة بسبب تجاهل حكومة الانقلاب لمشكلاتهم.

وقالت والدة شهيدين من تلاميذ المذبحة في تصريحات صحفية اليوم: "استشهد اثنين من ابنائى في المدرسة ، وبلغت من العمر أرذله، ولى ولدان، أحدهما مصاب بالصرع منذ سماع خبر وفاة شقيقيه وليس لدينا دخل ثابت يعيننا على الظروف المعيشية الصعبة، وتخلت عنا الحكومة".

وقال أهالى القرية، إن قرى شهداء بحر البقر معدومة الخدمات، رغم توجه المحافظين والمسئولين والقنوات الفضائية إليها كل عام للاحتفال بالذكرى، إلا أن القرية بها نسبة تصل 60 % يعانون من الفشل الكلوى بسبب مياه الشرب غير الصالحة للاستخدام الآدمى ونقوم بشراء الجركن مقابل 3 جنيهات علاوة على رى الأراضى الزراعية بمياه الصرف الصحى.