كشفت مصادر بوزارة الخارجية بحكومة الانقلاب، عن أن النائب العام الإيطالي سوف يزور القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة؛ للضغط على القاهرة من أجل الكشف عن قتلة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته وعليها آثار تعذيب وحشية، في الثاني من فبراير 2016م، بعد اختفاء دام أسبوعا.
وأوضحت المصادر أن الزيارة المرتقبة للنائب العام الإيطالي هذه المرة إلى القاهرة تحمل تطورات في غاية الأهمية، ربما تقود العلاقات بين البلدين إلى مزيد من السوء في العلاقات، كاشفة عن أن المعلومات الأولية توضح توصل أجهزة التحقيق الإيطالية إلى تورط 9 قيادات أمنية مصرية في مقتل الباحث وتعذيبه، في مقدمتهم مدير أمن الفيوم الحالي اللواء خالد شلبي، والذي كان يشغل وقتها منصب رئيس المباحث بمديرية أمن الجيزة.
ولفتت المصادر إلى أن النائب العام الإيطالي سبق أن طلب البدء في خطوات جادة لفتح التحقيق مع الأسماء المتهمة، كنوع من بوادر حسن النية من الجانب المصري، خاصة بعد توقف كافة الإجراءات الخاصة بتفريغ كاميرات المراقبة المتعلقة ببعض محطات المترو في مصر خلال اليوم الذي اختفى فيه ريجيني، من جانب شركة ألمانية متخصصة في هذا الشأن بعد تعنت الجانب المصري في تسليم تلك الكاميرات للشركة.
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه مصدر مصري على صلة جيدة بأسرة ريجيني، عن أن أجهزة التحقيق الإيطالية أطلعت والدته على آخر ما توصلت إليه من نتائج بشأن التحقيقات الجارية في هذا الصدد، والتي أوضحت أن هناك 9 شخصيات أمنية تحوم حولها شبهات قوية بشأن التورط في مقتل الباحث الشاب في القاهرة، مؤكدة لها أن النائب العام الإيطالي سيطالب ببدء التحقيق مع هذه الشخصيات لإغلاق الملف، إذا كانت القاهرة ترغب في عودة العلاقات مع روما إلى طبيعتها.
وكانت الحكومة الإيطالية قد سحبت سفيرها في القاهرة للتشاور، في أبريل من العام الماضي، في ظل ما وصف وقتها بمحاولات طمس القضية.
أضف تعليقك