وصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الإثنين، العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية تستمر يومين، ضمن جولة إفريقية تقوده أيضا إلى كينيا وجنوب إفريقيا.
وكان في استقبال أمير قطر في مطار "بولي الدولي"، مسؤولون إثيوبيون في مقدمتهم، رئيس الوزراء، هايلي ماريام ديسالين، ووزير خارجيته، ورقني جبيو، قبل أن يتوجه الشيخ تميم إلى القصر الرئاسي.
وقال وزير خارجية إثيوبيا إن "زيارة أمير قطر تاريخية، وتمثل محطة مهمة في جولته الإفريقية باعتبار أديس أبابا تحتضن مقر الاتحاد الإفريقي".
وأضاف جبيو أن "محادثات الشيخ تميم وديسالين ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الأوضاع في الصومال وجنوب السودان وليبيا واليمن".
ومضى قائلا إن "قطر دولة محورية في القضايا الإقليمية والدولية، وستنعكس الزيارة على السلم والأمن الدوليين، بجانب تعزيز العلاقات الإثيوبية العربية والعربية الإفريقية.. هذه الزيارة ستحدث نقلة كبيرة في التعاون بين البلدين عبر توقيع اتفاقيات في كافة المجالات".
وهذه هي الزيارة الأولى للشيخ تميم للدول الإفريقية الثلاثة منذ توليه السلطة في 25 يونيو 2013.
ولتوقيت هذه الزيارة عدد من الدلالات، فهي تأتي بعد نحو 4 أشهر من زيارة لوزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في ديسمبر الماضي، وقع خلالها البلدان 11 اتفاقية، ما يدل على مسعى واضح من الدوحة لتعزيز الشراكة مع أديس أبابا خلال الفترة المقبلة.
كما تجيء الزيارة قبل قرابة 3 أشهر من الموعد المقرر لاكتمال بناء سد النهضة الإثيوبي، في يوليو المقبل، والمتوقع أن يساعد في إحداث نمو اقتصادي كبير في إثيوبيا، ويسهم في استقطاب استثمارات خليجية.
أضف تعليقك