سارع قوات الانقلاب في اتخاذ العديد الإجراءات خلال 48 ساعة من إعلان قانون الطوارئ الذي فرضه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بحجة محاربة العنف، حيث جاء القانون بعد تفجيرات كنيستي مارجرس بالغربية والمرقسية في الاسكندرية والتي أسفرت عن مقتل 44 شخص، ومن ببن هذة الإجراءات تصفية 7 مدنيين والسماح للصهاينة بانتهاك سيناء وإحالة اتفاقية تيران وصنافير للجنة التشريعية ببرلمان العسكر استعداد لبيعها.
إحالة تيران وصنافير للتشريعية
تزامنا مع انشغال الشارع بتفجيرات الكنائس، وإعلان حالة الطوارئ، أعلن رئيس برلمان العسكر علي عبد العال، إحالة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، المعروفة إعلاميا باتفاقية «تيران وصنافير» والموقعة في 8 أبريل عام 2016 في القاهرة، إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان لدراستها.
مصادرة صحف الانقلاب
صادرت السلطات، عدد أمس الثلاثاء، من صحيفة "البوابة نيوز"، أبرز صحف الانقلاب للمرة الثانية على التوالي، في ثاني أيام دخول حالة الطوارئ، حيز التطبيق.
وصادرت السلطات، عدد أول أمس الإثنين، من الصحيفة، إثر مطالبتها بإقالة وزير الداخلية بحكومة الانقلاب مجدي عبد الغفار، بدعوى "التقصير"، على خلفية تفجيري كنيستين بمدينة طنطا ومحافظة الإسكندرية، تبناهما تنظيم "داعش".
وقال مصدر مسؤول بالصحيفة، للأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه لـ"أسباب شخصية"، إن "الرقيب (مسؤول يتبع جهة أمنية سيادية) مارس دوره اليوم للمرة الثانية في مصادرة عدد الثلاثاء من النسخة الورقية".
وأشار إلى أن سبب مصادرة عدد الثلاثاء "يرجع إلى تحدي الصحيفة وتشديدها في المطالبة بإقالة وزير الداخلية، كونه يتحمل مسؤولية التقصير الأمني في تفجيري الكنيستين".
السماح للكيان الصهيوني بانتهاك سيناء
سمحت سلطات الانقلاب العسكري للكيان الصهيوني بإطلاق صاروخ عبر طائرة بدون طيار، ردا على سقوط صاروخ في أرض الاحتلال الفلسطينية صباح الاثنين الماضي أُطلق من صحراء سيناء المصرية، في هجوم تبنَّاه تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما أغلقت الدولة العبرية معبرها البري الحدودي الوحيد في طابا مع مصر، بسبب تهديدات أمنية.
وذكر البيان أن تنظيم “ولاية سيناء” وسَّع في الأشهر الأخيرة “رقعة عملياته، بما في ذلك ضد إسرائيل”. وأضاف أن التنظيم “يعمل على تنفيذ عمليات وشيكة ضد سياح في سيناء، بما فيهم إسرائيليون”.
ويأتي سقوط الصاروخ الذي لم يسفر عن إصابات أو أضرار كبرى قبل ساعات على بدء عطلة الفصح اليهودي، التي تستمر أسبوعاً، وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيانٍ له، “أن صاروخاً أطلق من شبه جزيرة سيناء وسقط في مجلس أشكول الإقليمي في جنوبي البلاد، المتاخم للحدود مع غزة، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات”.
ودعا الكيان الصهيوني مواطنيها، مساء الأحد، إلى تجنب زيارة شبه جزيرة سيناء المصرية، ومغادرة من يتواجد فيها، بعد ورود إنذارات تفيد بنية تنظيم "الدولة الإسلامية " تنفيذ هجمات، في تحذير هو الثاني من نوعه خلال أسبوعين.
وقال مكتب رئاسة الحكومة الصهيونية، في بيان اطلعت عليه الأناضول،: إنه "بناء على جلسة لتقييم الموقف عقدتها هيئة مكافحة الإرهاب (حكومية) على خلفية تزايد حدة التهديد الذي يواجهه الإسرائيليين الذين يزورون سيناء والعمليات الإرهابية القاتلة التي ارتكبت اليوم، في مصر تقرر التشديد على تحذير السفر إلى سيناء".
وبحسب البيان ذاته، أوصت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيليين المتواجدين في سيناء بمغادرتها فورا والعودة للبلاد، كما طالبت المواطنين الذين ينوون زيارة المنطقة بعد القيام بذلك.
وهذا التحذير الثاني الذي تطلقه سلطات الاحتلال، خلال أسبوعين، لدعوة مواطنيها لمغادرة سيناء وعدم التوجه إليها.
تصفية 7 مواطنين
أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب في بيان لها، عن تصفية 7 مدنيين زعمت أنهم بإرهابيين بجبل أسيوط، حيث قالت الداخلية أنهم تابعين لتنظيم الدولة، في حين لم تؤكد أي مصادر صدق رواية الداخلية.
أضف تعليقك