شارك العشرات من أفراد الجالية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، في وقفة احتجاجية، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، تضامنا مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، الذين يخوضون إضرابا عن الطعام في السجون والمعتقلات الصهيونية.
ومنذ الإثنين الماضي، يخوض مئات المعتقلين الفلسطينيين إضرابا مفتوحا عن الطعام؛ مطالبين بتحسين أوضاعهم، وذلك بقيادة عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي، المعتقل منذ 2002.
وأمام مقري المفوضية والمجلس الأوروبيين في ساحة شومان ببروكسل، قال رئيس الجالية الفلسطينية في بلجيكا، حمدان الضميري، إن "المحتجين يذكرون الاتحاد الأوروبي بواجبه السياسي والأخلاقي تجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل المعتقلات والسجون الإسرائيلية، دون أن يرتكبوا أية جرم يذكر، فكل ما في الأمر أنهم يحبون وطنهم الفلسطيني".
ويتهم مسؤولون فلسطينيون وأهالي المعتقلين ومنظمات حقوقية فلسطينية ودولية إسرائيل بانتهاك حقوق المعتقلين، لا سيما على مستوى الخدمات الصحية، وهو ما تنفيه السلطات الصهيونية.
وأضاف الضميري أن "أغلب المعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية هم تحت ما يسمى بالاعتقال الإداري، ما يتنافى تماما مع كل قواعد القانون الدولي، ومع اتفاقية جنيف الرابعة وكل الاتفاقيات الدولية، التي ترعى قضايا الأسرى والمعتقلين السياسيين الفلسطينيين".
ودعا المحتجون، الذي تجمعوا بدعم من جمعيات ناشطة ومتضامنة مع الشعب الفلسطيني في بلجيكا، الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على إسرائيل كي تتخلى عن سياسة الاعتقال والإيقاف الإداري، الذي يتيح اعتقال الفلسطيني دون محاكمة لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد.
وخلال الوقفة التضامنية، قال نائب رئيس برلمان بروكسل، فؤاد أحيدار (من أصل مغربي)، إن "بلجيكا لم تحرز أي تقدم في صراعها لتحصيل حقوق المعتقلين السياسيين الفلسطينيين، رغم القرار الذي أصدره البرلمان البلجيكي، السنة الماضية، ويدعو فيه إسرائيل إلى وقف سياسة الاعتقال والتعذيب".
وزاد أحيدار بأن "ما نراه اليوم هو أن السلطات الإسرائيلية تواصل سياسة الاعتقال؛ بسبب اهتمام العالم بباقي الصراعات الدولية الأخرى، مثل سوريا والعراق وأفغانستان، إضافة إلى الأحداث الإرهابية التي عاشتها بلجيكا".
أضف تعليقك