وصف خبراء سياسيون تعامل سلطات الانقلاب العسكري مع الهجوم الذي استهدف دير سانت كاترين جنوب سيناء بالغباء، خاصة بعد تباين التصريحات التي صدرت من محافظ جنوب سيناء والداخلية حول الحادث، واصفين النظام بأنه فاشل بامتيازال، حيث أعلمن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب في بيانها إن عددًا من الأشخاص المسلحين قاموا من أعلى المنطقة الجبلية المواجهة لأحد الأكمنة الأمنية بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات بالكمين، وأعلنت داعش مسئوليتها، فيما قال اللواء أحمد طايل مدير أمن سيناء أن فرد امن أطلق النار بالخطأ.
وقال الدكتور محمد محسوب وزير الدولة لشؤون المجالس النيابية بحكومة هشام قنديل: "حجم مذهل للفشل المتعمد لهذه السلطة، نصيب سيناء مرعب، فشمالها جرى حرقه، وجنوبها يجري بيعه، واليوم وسطها يجري تفخيخه، هل ننتظر لنستيقظ فلا نجدها؟".
وقال الناشط السيسي وائل عباس، "طب بالنسبة لأن حادث سانت كاترين طلع هجوم إرهابي فعلاً، الظابط اللي قال إنه مش إرهابي وجندي أطلق نار بالخطأ، ده مين ها يحاسبه؟".
وأدان خالد رفعت، الأستاذ بجامعة قناة السويس، تصريحات اللواء أحمد طايل، قائلا: "حاجة غريبة إن مدير أمن جنوب سيناء لم يسمع عن تحذير إسرائيل من اسبوع عن حدوث عمليات هنف في جنوب سيناء خلال أيام، وقد حدثت بالفعل في نفس التوقيت وفي نفس المحافظة".
وأضاف "الأغرب هو البيان اللي قاله فور الحادث إن مجند أطلق رصاصة خطأ قتلت واحد وأصابت 4، حتى صدر البيان المحترم للمركز الإعلامي لوزارة الداخلية الذي ذكر كل الحقائق، لا أطالب بإقالته بل بمحاكمته فورًا".
بينما تساءلت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، "هوه مدير الأمن ده مكمل معانا عادي بعد اللي عمله ده؟".
النظام يخدم الإرهاب
وقال الناشط اليساري كمال خليل، "حينما نقول بعد كل عملية إرهابية، هذه العملية من تدبير النظام، ذلك يعنى التعمية على وجود جماعات إرهابية حقيقية لها وجودها المادي والتنظيمي".
وأضاف "سياسات النظام تصب في خدمة طاحونة الإرهاب هذا شيء صحيح، لكن هناك جماعات إرهابية تعمل بشكل مستقل ولها أهدافها الخاصة، المعركة ضد النظام وضد الجماعات الإرهابية في آن واحد".
وقال مسعد أبو فجر الناشط السيناوي،"كل سنة لبلاد الطور عند الدواعش ضربة، السنة اللي فاتت تم تفجير الطائرة الروسية في الجو، السنة اللي قبلها تم تفجير مديرية أمن الطور، هذه السنة جاءت الضربة الاشد خطورة عند مدخل دير سانت كاترين".
وأضاف كل ضربة تحمل رمزيتها،ضربة مديرية الأمن تحمل معاني عجز الدولة عن حماية نفسها، ضرب الطائرة الروسية يحمل معنى عجز الدولة عن حماية ضيوفها من السواح، أما ضربة مدخل دير سانت كاترين فهي شيفرة الشفرات.
وتابع أبوفجر، أرجوك لا تخلط بين تفجير الكنائس في طنطا والأسكندرية وحتى المرقسية، واطلاق رصاصة واحدة عند مداخل دير سانت كاترين، سانت غير الأسكندرية، والدواعش الليلة أرسلوا رسالتهم التي لفت حول العالم.. الدولة عاجزة عن حماية سيناء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بيانات متضاربة
وانتقد حسام الدين علي، رئيس المعهد المصري الديمقراطي، تضارب البيانات الصادرة من مديرية أمن جنوب سيناء، والداخلية، حول هجوم سانت كاترين، قائلا: "مدير أمن لطيف أوي.. سانت كاترين".
وقال الصحفي جمال سلطان، "لدينا بيانان عن سانت كاترين، بيان مدير أمن جنوب سيناء أن مجند أطلق النار بالخطأ فأصاب زملاءه، وبيان الإعلام الأمني عن هجوم مسلح.. عادي كدة؟".
وقال الحقوقي طارق العوضي "لازم مدير أمن جنوب سيناء يقعد مع المكتب الإعلامي بوزارة الداخلية ويتفقوا علي رواية واحدة للحادث، هجوم إرهابي ولا عسكري طلعت منه طلقة غلطة.
أضف تعليقك