تحيي منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، اليوم العالمي للملاريا لعام 2017 تحت شعار "القضاء على الملاريا قضاء مبرمًا"، لتسليط الضوء على الحاجة إلى حشد الالتزام السياسي المستمر للوقاية من الملاريا ومكافحتها، إضافة إلى تسليط الضوء على الوقاية كاستراتيجية بالغة الأهمية، للحد من الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض لا يزال يحصد أرواح أكثر من 400 ألف إنسان كل عام.
وقالت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني إنها ستسلط الضوء على الوقاية بوصفها إستراتيجية بالغة الأهمية للحدّ من الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرضٍ لا يزال يحصد أرواح أكثر من 400 ألف إنسان كل عام.
وقال البيان إن الوقاية من الملاريا لعبت منذ عام 2000 دورا هاما في تقليص حالات الإصابة بالمرض والوفيات الناجمة عنه، لا سيّما من خلال توسيع نطاق استخدام الناموسيات المعالَجة بمبيدات الحشرات والرش الممتد المفعول داخل المباني.
وأضاف أنه في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث يتركّز المرض بشدة، ينام اليوم قسم أكبر من السكان على ناموسيات معالَجة بمبيدات الحشرات. وفي عام 2015، أشارت التقديرات إلى أن 533% من السكان المعرضين للخطر باتوا ينامون على ناموسية معالجة مقارنة بنسبتهم عام 2010 حيث بلغت 30%. وزادت بواقع خمسة أضعاف المعالجة الوقائية للحوامل في 20 بلدا أفريقياً بين عامي 2010 و 2015.
ومع ذلك فإن عام 2015 شهد 212 مليون حالة إصابة جديدة بالملاريا و429 ألف وفاة بسببها. ويموت طفل كل دقيقتين بسبب الملاريا.
ووفقاً لأحدث تقديرات منظمة الصحة العالمية، استطاعت بلدان كثيرة، لا تزال تشهد استمرار سراية الملاريا، أن تقلّل عبء المرض بها إلى حدّ كبير. وعلى الصعيد العالمي، انخفضت حالات الإصابة الجديدة بالملاريا بنسبة 21% بين عامي 2010 و 2015. كما تراجعت معدلات الوفيات الناجمة عنها بنسبة 29% في الفترة ذاتها.
وقالت المنظمة إنه مع ذلك كله، يتعين الإسراع كثيراً في وتيرة التقدّم المحرز في هذا الصدد. وتدعو الإستراتيجية التقنية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن الملاريا إلى تقليل حالات الإصابة بها والوفيات الناجمة عنها بنسبة 40% بحلول 2020، مقارنةً بالمستويات الأساسية في عام 2015.
أضف تعليقك