أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، أهمية تركيا بالنسبة للحلف، قائلاً: "الحلف سيكون -بلا شك- ضعيفاً من دون تركيا".
وفي تصريح لصحيفة "فيلت أم سونتاغ" الألمانية، قال ستولتنبرغ السبت، إن تركيا تسهم بدور كبير للحلف في كوسوفو وأفغانستان ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وقال: إن "الحلف سيكون -بلا شك- ضعيفاً من دون تركيا التي تعد مفتاح أمن أوروبا".
وأشاد بالدور الكبير لأنقرة في محاربة تنظيم الدولة، بالنظر إلى قدراتها العسكرية وموقعها الجغرافي القريب من سوريا والعراق اللتين تشهدان أزمات.
ووجه نداء لدول غربية تنتقد سياسة تركيا، قائلاً: "أُشجع الحلفاء على إظهار الاحترام المتبادل، والتقارب بشكل متّزن، والتزام الهدوء".
وتوترت العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي بعد منع هولندا طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، من الهبوط في مطار روتردام، في 11 مارس/آذار الماضي، للمشاركة في فعالية سياسية دعائية؛ لحث الجاليات التركية في الدول الأجنبية على التصويت لصالح التعديلات الدستورية.
وسلمت أنقرة على أثر ذلك مذكرتي احتجاج لهولندا، رداً على الإجراءات المتخذة بحق الدبلوماسيين الأتراك، وأعلنت بعد ذلك عدم رغبتها في عودة السفير الهولندي بعد إجازته إلى تركيا، وألغت الرحلات الجوية الدبلوماسية القادمة من هولندا والاجتماعات على مستوى رفيع.
ودخلت بعد ذلك عدد من الدول الأوروبية على خط الأزمة؛ منها ألمانيا وفرنسا وسويسرا، في حين دعت صحف وكتّاب غربيون إلى تغيير جذري في السياسة التركية، فيما دعا آخرون إلى اغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولاقت تلك الدعوات ردود فعل واسعة في الكثير من دول العالم، محذرين من تهاوي الديمقراطية، والتحريض على القتل والاغتيال بدعوى حرية التعبير في دول الاتحاد الأوروبي.
أضف تعليقك