تستخدم سلطات الانقلاب كل الوسائل الممكنة، لقهر وقمع أحرار الشرقية المعارضين لحكم العسكر، فلا تتوقف حالات الإخفاء القسري بينما تتصاعد الانتهاكات ضد معتقلي سجن الزقازيق العمومي.
قامت قوات الأمن الانقلابية، اليوم الأربعاء بالاعتداء على معتقلى سجن الزقازيق العمومي بالضرب، ما أحدث إصابات بين المعتقلين.
وقالت مصادر من داخل السجن : إن ضابطًا من السجن يدعى "محمد عاشور " قام بالاعتداء على إحدى زوجات أحد المعتقلين، وهو ما رفضه المعتقلون، ما جعل قوات الأمن تعتدي عليهم بالضرب.
كما قامت قوات أمن الانقلاب باستخدام الغاز المسيل للدموع، وغاز الشطة وسط سقوط إصابات بالغة بين المعتقلين، بالإضافة إلى وضع عدد منهم داخل الحبس الانفرادي، وتعرض بعضهم لكسور بالغة.
وقامت قوات الانقلاب بالتعرض للمعتقلين بالضرب والتنكيل، لتستمر هتافات المعتقلين تزلزل عنبري ج وب، اعتراضًا على الانتهاكات.
وتواصل داخلية الانقلاب بسجن الزقازيق العمومي انتهاكاتها بحق المعتقلين، نُقل على إثرها عدد من المصابين إلى المستشفى.
ويطالب أهالي المعتقلين بسجن الزقازيق العمومي بضرورة وقف انتهاكات قوات الأمن، ووقف الاعتداء على المعتقلين.
الإخفاء القسري مستمر
وفي نفس السياق، ارتفعت حالات الإخفاء القسري لشباب الشرقية الأحرار، حيث أدانت منظمة "هيومان رايتس مونيتور" مواصلة قوات أمن الانقلاب العسكري، جريمة الإخفاء القسري، بحق اثنين من شباب قرية "قنتير" التابعة لمركز فاقوس، اختطفتهم يوم الخميس 20 أبريل الماضي، من منزلهما.
وكانت قوات أمن الانقلاب، توجهت لاعتقال "محمد محمد إسماعيل" الطالب بكلية الشريعة والقانون فرع جامعة الأزهر بتفهنا الأشراف، مساء الخميس 20 أبريل الماضي، فأبدي صديقه "محمد عبد المنعم" مصفف شعر، اعتراضه علي الأمر، فتم اعتقاله لدفاعه عن زميله المحبوب من كل شباب القرية.
وتناثرت أنباء عن تعرض الصديقين للتعذيب في مبني أمن الدولة بالزقازيق، وسط مخاوف على حياتهما.
وطالبت رابطة أسر معتقلي فاقوس، المنظمات الحقوقية، بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة شابين يتم التنكيل بهما لإجبارهما علي الاعتراف بتهم ملفقة، اعتادت عليها داخلية الانقلاب ووثقتها العديد من المنظمات الدولية والمحلية.
كما تواصل قوات أمن الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق طالبين من أبو حماد، حيث طالبت أسرة عمر العزازي ابن مدينة أبوحماد المختفي قسريًا لليوم الـ15 علي التوالي، قوات أمن الانقلاب بالإفصاح عن مكانه.
وقامت قوات أمن الانقلاب باختطاف عمر ثروت العزازي – طالب بكلية الشريعة والقانون ويعمل بشركه أدوية طبية – يوم 18 أبريل الماضي الساعة الثانية عشر ليلاً من ميدان القومية بالزقازيق عقب عودته من عمله دون سند من القانون ولم يتم العثور عليه حتى الآن .
كما تواصل قوات أمن الانقلاب الجريمة ذاتها بحق الطالب أحمد محمد حسن – قرية طويحر – أبو حماد – طالب بكلية أصول الدين ومختفي قسريًا منذ أن تم اختطافه من أمام منزله بتاريخ 26 أبريل الماضي وحملت أسرته داخلية الانقلاب المسئولية الكاملة عن حياته.
فيما شنت قوات أمن الانقلاب، بمركز شرطة أبوحماد، حملة مداهمات على منزل المحامي عاطف أبوطالب، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بأبوحماد، وقامت باعتقاله من وسط أهله.
وفي منيا القمح، تواصل قوات أمن الانقلاب، لليوم الـ 14 علي التوالي جريمة الإخفاء القسري بحق الشاب أحمد عبد الله سلامة بعد اختطافه مساء الخميس 20 أبريل الماضي، من أحد ملاعب الكرة بقرية العزيزية التابعة لمركز منيا القمح، بعد اقتحام شقته وتدمير وسرقة بعض المحتويات " لاب توب ومحمول".
وأفادت رابطة أسر معتقلي منيا القمح بأنه لا توجد أية معلومات حتى الآن عن مكان وظروف احتجازه.
وفي الحسينية، قامت ميليشيات الانقلاب باعتقال فتحي مجاهد "52 عامًا" من مقر عمله بمدرسة الحسينية الزراعية ومحمدعبدالله عوض "50 عامًا" من مقر عمله بمدرسة الحسينية التجارية واقتادتهما لجهة غير معلومة.
وتواصل مليشيات الانقلاب العسكرى بالشرقية جرائم الاعتقال التعسفى للمواطنين والإخفاء القسرى دون سند من القانون دون الالتفات لمناشدات وتقارير المنظمات الحقوقية التى تطالب بوقف هذه الجرائم واحترام حقوق الإنسان والمواثيق المحلية والدولية.
من جانبها حملت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية، سلطات الانقلاب المسئولية عن سلامة المعتقلين، وحذرت من استمرار جرائم الاعتقال التعسفى للمواطنين، التى تشهد تصاعدًا بشكل كبير بمدن ومراكز المحافظة، ضمن الجرائم والانتهاكات المتواصلة التى لا تسقط بالتقادم.
أضف تعليقك