• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أرسلت حفصة، نجلة المهندس خيرت الشاطر، رسالة مؤثرة لوالدها بمناسبة يوم مولده، الذى يوافق اليوم الخميس 4 مايو، وبلوغه سن الـ67.

وكتبت "حفصة"- عبر منشور لها بفيس بوك- خطابا مطولا جاء فيه: "أبي الذي أستندُ على كتفه صغيرة وكبيرة.. أبي الذى جعل الله له من اسمه نصيبا فلم يفعل لنا إلا ما يحمد عليه.. وكان ولازال وسيظل بإذن الله كل الخير لنا في الدنيا، ونسأله تعالى أن يجعله كذلك لنا في الآخرة.. ما هانت عليه أبدا دمعتى.. ولم أره يوما إلا وارتسمت بسمتى".

وواصلت حديث الشجن بقولها: "سبعة أشهر لم نزره، واليوم كانت إعادة إجراء محاكمة له، تسابقنا لعلّنا ندخل للمحكمة ونراه ويرانا، فننهل من عيونه، ذاك البريق الذي يطمئن قلوبنا.. أمضينا 4 ساعات واقفين حتى تكرموا علينا بالسماح لنا بالدخول.. تفتيش دقيق ومنع من دخول كل شيء إلا أنت فقط بملابسك.. لا ماء ولا حقيبة ولا أي شيء .. فرحتنا أننا سنراه أخيرا أنْستنا تعنت القائمين على سير الدخول".

وأضافت "ومن باب إلى باب حتى وصلنا، فإذا بقاعة كبيرة بها قفص حديدي، فتحاته بالغة الصغر، مغطى بحائل زجاجى أصم، وفي نهاية عمقه قفص آخر مثله تماما، به خيرة الرجال، أبي وصحبه.. حتى أنى نظرت ناحيته فلم أر إلا انعكاس صورتى، فالقفص مظلم تماما، جلست على أمل أن يسمح القاضي بعد الجلسة بالزيارة".

وتابعت حديثها "لكنه لم يفعل، قاتله الله ومن سانده.. وبعد انتهاء الجلسة اقتربت من القفص؛ علنى أرى ولو طيفه من بعيد، فإذا بسيل من العساكر يحيلون بينى وبين القفص الأصم.. أتعجب لأمرهم ما الذي يخافون منى أن أفعله.. ظللت أشير بيدى عله يرانى وإن لم أره.. وجنود الطاغية يزجروننى ويأمروننا بالخروج .. لكننى رأيته يشير لى ففرحت.. حتى أفقت على أن عمى- حفظه الله- خلفى هو الذي أرى انعكاس يديه في الزجاج، يشير وليس أبي من أراه".

واختتمت حديثها المبكى "أبي يتمُّ عامه السابع والستين، حفظه الله وبارك لنا فيه، وددت لو أقول له كل عام أنت بخير.. كل عام أنت فخر لي.. كل عام أنت شوكة في حلق الظالمين.. كل عام أنت ثابت على الحق تبتغى مرضات رب العالمين.. أسأل الله أن يجمعنا على الخير وفي أمن وأمان وسعادة في الدنيا وفي يوم الدين".

أضف تعليقك