أكد الدكتور نادر نورالدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الاتفاق الذي تم بين دولتى الإمارات وباكستان لنقل جزء من مياه نهر السند إلى الإمارات، شديد الخطورة على مصر.
وقال نورالدين، فى تدوينة له اليوم، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن هذا الاتفاق يفتح باب بيع إثيوبيا لمياه النيل إلى السعودية والكويت وقطر والبحرين.. للأسف لا يتفهم الجميع موقف الشقيقة الكبرى".
وترددت أنباء حول اتفاق بين دولتى الإمارات وباكستان، يقضي بنقل جزء من مياه نهر السند، حيث انتشر مقطع فيديو عن نهر السند في باكستان، ومشروع مد أنابيب من نهر السند إلى مدينة العين الإماراتية، عبر صحارى سلطنة عُمان، وهو مشروع ضخم يزوِّد دولة الإمارات بكميات وفيرة من المياه العذبة، التي سوف تتجمَّع في بحيرة زايد كخزان استراتيجي لها، ومن ثمَّ يتم توزيعها على بقية الإمارات.
ونهر السند هو أطول وأهم نهر في باكستان وشبه القارة الهندية، حيث يبلغ طوله 3190 كم. وهو ثالث الأنهار ضخامة من حيث التدفق السنوي في شبه القارة الهندية. يجري من الشمال إلى الجنوب، وينبع من التبت شمال جبال الهملايا على ارتفاع 5180م، ويتجه في جريانه نحو الغرب والجنوب الغربي، وينتهي في بحر العرب بالعديد من المصبات، ليشكل دلتا واسعة تقع مدينة كراتشي في نهايتها الغربية.
وتزود السدود المقامة على طول هذا النهر المناطق المحيطة به بالماء، وتشمل هذه السدود سد تاربيلا، وهو ثالث أكبر سد في العالم من حيث الحجم، وتبلغ مساحة حوض نهر السند 963 ألف كيلو متر مربع، وهو لا يصلح للملاحة إلا في مجراه الأدنى في ولاية حيدر أباد.
ونشأت حضارة وادي السند قبل 4500 سنة في منطقة باكستان حاليا وشمال الهند حول ضفاف نهر السند.
أضف تعليقك