أيام قليلة ويبدأ  شهر رمضان المبارك من المصريين، لكن فرحة المصريين بحلول الشهر الكريم، منقوصة مع ارتفاع الأسعار الذى يكوي جيوب الأهالي، بما فيها الياميش الذي أصبح من قائمة السلع الأساسية المحظورة على المواطنين في شهر رمضان.

ارتفاع أسعار الدواجن

شهدت أسعار الدواجن الأسبوع الماضي ارتفعاً بنحو 3 جنيهات  للكيلو في الأسواق بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان وارتفاع حجم الطلب على شرائها.

وفي منطقة شبرا، سجل سعر كيلو الفراخ البيضاء 29 جنيها، بينما سجلت البلدي 34 جنيها، وسجل سعر كيلو البانيه 65 جنيها، وكيلو الوراك 32 جنيها،وفي سوق سليمان جوهر بالدقي، فسجلت الفراخ البيضاء 29 جنيها، والفراخ البلدي 35 جنيها، وكيلو البانيه 65 جنيها، وكيلو الوراك 32 جنيها.

الياميش مفيش

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، صورًا لأسعار ياميش ومكسرات رمضان، منها صورة لقائمة أسعار "ياميش رمضان" في محل شهير، حيث جاءت الأسعار فيها بالجرام، مما دفعهم إلى السخرية من بيع ياميش رمضان بالجرام، قائلين: "الياميش بقى بالجرام، لأنه بقى زي الذهب".

ارتفاع السلع الأساسية

ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد ارتفع سعر الأرز بحوالي 56.5%، وزادت أسعار زيوت الطعام 53.7%، والسمن الصناعي 65.2%، والسكر 68.3% خلال نفس الفترة.

وارتفع سعر صرف الدولار من 8.88 جنيه رسميا في البنوك قبل التعويم إلى ما يتراوح بين 18.60 و19 جنيه حاليا، بنسبة زيادة تصل إلى 113%.

وتوقع خبراء الاقتصاد استمرار وتيرة ارتفاع الأسعار بنفس النسبة  للسلع المستوردة، مع بداية شهر رمضان، إذا ظلت الأسعار العالمية مستقرة".

ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فقد ارتفعت أسعـار اللحـوم الحمـراء بنسبة 21.7% منذ نوفمبر 2015، وارتفعت أسعار الدواجن بنسبة 14.6% خلال نفس الفترة، بينما سجل قسم الطعام والمشروبات ارتفاعاً قدره 22.5%.

تداعيات ارتفاع الدولار

وأكدت الدكتورة عالية المهدي الخبيرة الاقتصادية أن أي زيادة في أسعار الدولار سواء الدولار العادي أو الجمركي، تنعكس بشكل مباشر على أسعار السلع، وحتى الآن لم تشهد سوق الصرف أي نوع من أنواع الاستقرار، لذلك فإن الحديث عن ارتفاعات في الأسعار أمر طبيعي في ظل ما نشهده من صعود وقفزات لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري.

كما أكد رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إيهاب دسوقي، إن ارتفاع أسعار السلع الغذائية والغير غذائية في الأسواق المصرية هي نتيجة انخفاض الطلب على الدولار، بالإضافة إلى قلة الاستيراد من الخارج مما أدى إلى التضخم في الأسعار.

وأشار أنه مع اقتراب شهر رمضان وزيادة القدرة الشرائية للمواطنين مع جشع واستغلال التجار لهذه المناسبة ترتفع الاسعار بصورة مبالغ فيها، وأوضح أن الدولة وفرت الكثير من المنافذ سواء التابعة لوزارة التموين أو القوات المسلحة، وهذه المنافذ تبيع أغلب السلع الغذائية بأسعار مخفضة، ولن ترتفع أسعارها  قبل رمضان كما أكدت وزارة التموين.