نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الأحد، عن محامين من المؤسسات الحقوقية، زاروا بعض السجون الصهيونية في الآونة الأخيرة، قولهم: إن سلطات السجون صعدت من "تنكيلها بالأسرى" من أجل وقف الإضراب عن الطعام.
وقالوا إن سلطات السجون دأبت منذ بدء الإضراب في 17 أبريل الماضي، على الاعتداء على الأسرى باستخدام الغاز والكلاب البوليسية، أثناء عمليات الاقتحامات والتفتيش المتكررة والمفاجئة للمعتقلات والزنازين.
وأكدوا عزل عدد من الأسرى المشاركين في الإضراب في زنازين انفرادية ضيقة وقذرة تنتشر فيها الحشرات، وحرمانهم من الخروج إلى الساحة العامة للسجن، وإجبارهم على شرب المياه من صنابير الحمامات.
وتحدث المحامون عن مساومة سلطات السجون الصهيونية الأسرى المضربين عن الطعام، على تقديم العلاج لهم مقابل فك إضرابهم عن الطعام، والذي يشارك فيه أكثر من 1600 أسير فلسطيني.
ومنذ بداية الإضراب عن الطعام، صادرت سلطات السجون مقتنيات العديد من الأسرى، وجردتهم من ملابسهم، وأبقت فقط على ملابس إدارة السجون.
ونقلت إدارة السجون العشرات من الأسرى المضربين عن الطعام بعد دخولهم مرحلة الخطر، إلى مستشفيات ميدانية أقيمت في عدد من السجون.
وقال المحامون إن آخر ما لجأ إليه كيان العدو الصهيوني هو تحويل تلك المستشفيات إلى أماكن لعرض الأطعمة على الأسرى المرضى من أجل كسر الإضراب، بالتزامن مع بث شائعات لثنيهم عن الاستمرار فيه.
وتواصل إدارة سجون الاحتلال عمليات نقل الأسرى المضربين عن الطعام، رغم خطورة أوضاعهم الصحية، إذ نقل العديد منهم سبع مرات على الأقل منذ بداية الإضراب، بهدف إنهاكهم والتأثير على معنوياتهم.
أضف تعليقك