أعلنت وزارة الداخلية في غزة، عن انعقاد "محكمة الميدان العسكرية" لليوم الثاني على التوالي، في جريمة اغتيال الشهيد القسامي مازن فقها.
وقال إياد البزم المتحدث باسم الوزارة، في تصريح مقتضب، اليوم الثلاثاء، إن انعقاد المحكمة سيستمر يوميًا لحين النطق بالحكم النهائي على المتورطين الثلاثة في الجريمة.
وأعلنت وزارة الداخلية بغزة، اليوم، اعتقال 45 متخابرًا مع الاحتلال الصهيوني، في سياق التحقيقات حول عملية اغتيال "مازن فقها" القائد في كتائب عز الدين القسّام، الذراع المسلّح لحركة "حماس".
وقالت الداخلية خلال مؤتمر صحفي بعنوان "فك شيفرة 45" للكشف عن تفاصيل اغتيال القيادي، إن عناصرها بدأت عملية أمنية واسعة النطاق عقب اغتيال الشهيد "فقها" حملت اسم "فك الشيفرة".
وأضاف توفيق أبو نعيم، وكيل الوزارة: "عملية التحقيق في جريمة اغتيال فقها، أثمرت عن اعتقال 45 عميلا".
وأكد أبو نعيم أن التحقيقات: "كشفت وقوف الاحتلال وراء عملية اغتيال فقها، وتنفيذها، بواسطة 3 من المتخابرين معها".
وقال أبو نعيم إن المتخابرين الثلاثة اعترفوا بتلقّيهم التعليمات مباشرة من مخابرات الاحتلال لتنفيذ عملية الاغتيال.
وتابع: "أظهرت التحقيقات أن التخطيط لعملية الاغتيال استمر لنحو 8 أشهر، وأن تل أبيب استخدمت عملاء على الأرض مدعومين بطائرات استطلاع من الجو، ومتابعة ضباط استخبارات صهيونية".
وبيّن أبو نعيم أن الأجهزة الأمنية تمكّنت "من اعتقال المنفّذ المباشر لعملية اغتيال فقها، والذي يبلغ من العمر 38 عاما، ويدعى (أ ل).
وأوضح أن المتخابريْن الآخريْن المشاركيْن (الأول 42 عاما، والثاني 38 عاما) في عملية الاغتيال، اعترفا بدور أساسي في المشاركة في العملية؛ "من خلال الرصد والمتابعة، وتصوير موقع الجريمة".
وأكد أبو نعيم أن "المتخابرين الثلاثة المشاركين في عملية اغتيال فقها، تورطوا في جرائم أخرى أدت لاستشهاد مواطنين وقصف مبانٍ حكومية ومدنية".
وتخلل المؤتمر عرضًا لاعترافات مسجّلة من المتخابرين الثلاثة المشاركين في عملية اغتيال "فقها".
وكان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد أعلن الخميس الماضي، عن اعتقال المنفّذ المباشر لعملية اغتيال "مازن فقها". وأعلنت وزارة الداخلية، عن اغتيال "فقها"، في 24 مارس الماضي، بنيران مجهولين، غربي مدينة غزة.
أضف تعليقك