• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

في الوقت الذي يمثل فيه الفانوس طابعًا رمضانيًا يعرفه ويتفقده المصريون كل عام فإن أدت موجة الغلاء اضطرت الأهالي إلى اختفاء ملامح الاحتفال بشهر رمضان في مدينة أبوكبير في الشرقية بكثير من مظاهره التي اعتادوا عليها، حيث امتنع كثير من الأسر عن شراء الفوانيس لتنزيين الشوارع، ولجأوا إلى الطرق البدائية القديمة لتزيينها بدلًا منه.

وجاءت تعليقات الأهالي كالتالي:

أحد المواطنين يقول: "الناس هاتربط ع الحزام عشان الأكل ولا عشان تشتري الفانوس".

ويضيف صاحب محل: "أصحاب المحال يواجهون زيادة في المصاريف بسبب تصاريح الفروشات خلال رمضان حيث يضطرون لدفع مبلغ كبير لشركة الكهرباء ،مجلس المدينة والأفراد العاملين وفي المقابل حركة الشراء والبيع ضعيفة لأن الناس اعتادت منذ سنوات على الفانوس الإلكتروني المستورد الذي يسجل أسعارًا باهظة إذا ما قورن بالمحلي الخشبي الذي تعتبر إمكانياته محدوده".

ويضيف آخر: "مع موجة ارتفاع الاسعار التي شهدتها مصر خلال الأشهر الماضية خاصة بعد قرار تعويم الجنيه ارتفعت أسعار الفانوس بنسبة وصلت  إلى 100% عن رمضان العام الماضي؛ ما جعل الناس لا يقبلون على شراء الفانوس، فبلغ سعره إلى 90 جنيهًا وأكثر؛ فقام بشراء كمية محدودة جدًا لبيعها في مكتبته للقادرين".

وذكرت ربة منزل أنها اعتادت على شراء خمسة فوانيس لأطفالها الخمسة ولكن هذا العام ستشتري فانوس واحد فقط وربما لا تشتريه نظراً لارتفاع أسعار ياميش رمضان فهي تستحق الشراء من الفانوس الذي ارتفعت أسعاره.

وتساءل "م. ع:: كيف لرجل أن يشترى فوانيس إذا كان لديه 3 أطفال وسعر الفانوس الواحد 80 جنيها، وفى المقابل الرواتب لم تزيد بنفس القدر.

وقال تاجر: إن أسعار هذا العام تجعل الفانوس متاحاً للأغنياء فقط، صحيح أن الفانوس الخشب المحلى الصنع سعره يبدأ من 20 جنيها ولكنه صغير، ولكن المستورد الذى اعتاد الأطفال عليه خلال السنوات الماضية وتضاعف سعره بشكل غير مسبوق”.

هذا هو حال الكثير من الأسر المصرية التي تخلت عن الكثير من رفاهيتها وطبائعها المعتادة من أجل توفير لقمة العيش  لأولادها ، ومن أجل ذلك سوف لا يمتلك الأطفال الذاكرة التي امتلكناها نحن عن فرحة رمضان بقدوم  الفانوس.

 

أضف تعليقك