• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

ولا زال بعض اللواءات أصحاب النياشين ومساعدين وزراء الداخلية السابقين وأعضاء كبار بالأجهزة الأمنية يخرجون من آن لآخر بعد كل فشل لأجهزتهم يسخرون من عبارة مرسى (سلامة الخاطفين والمخطوفين )
وكأنهم لا يعلمون أنه فى كل الدنيا تتحدد كفاءة هذه الأجهزة فى تلك العمليات النوعية من الخطف او الهجمات المباغته على الكمائن والمواطنين بمعايير ثابتة .
وكلما كانت مقدرتها أكبر على الإتيان بالخاطفين أحياء فهى أعلى تدريبا ومقدرة وكفاءة . ويوفرون على بلادهم مزيدا من الدماء وعلى أنفسهم مزيدا من العناء .
وعليه فالأجهزة الأمنية المحترفة، تحافظ على سلامة المخطوفين والخاطفين وتقبض عليهم احياء للتحقيق معهم لمعرفة دوافعهم ومن وراءهم وهل هناك احتمال لهجمات أخرى أم لا وهل هناك جهات خارجية وخلافه .
الأجهزة الأمنية الأقل أحترافا .. تحافظ على سلامة المخطوفين وربما لا تستطيع إنقاذهم إلا أن تقتل الخاطفين فتخسر بذلك حلولا لألغاز كثيرة تواجهها .
أما الأجهزة الأمنية للعالم الثالث والأقل احترافا فإنها فى الغالب تحافظ على سلامة المخطوفين وربما هرب الخاطفين مما يؤدى الى عمليات جديدة وثقة بالنفس من قبل المهاجمين .
أما الأجهزة الأمنية الأقرب لعمليات فتوات الحارة فإنها لا تبالى بالناس من الأساس فالمهم ألا يقترب أحدهم ناحية الحارة فتضرب فى المليان وإن أدى الأمر الى قتل المخطوفين والخاطفين .
أما الأجهزة ذات الطريقة الأقرب الى طريقة عبدالعاطى فى العلاج بالكفتة فطريقتها العشوائية فى إنهاء الأمر ربما تؤدى الى مقتل المخطوفين وهروب الخاطفين . ولا مشكلة فلنخرج للناس بوهم جديد ومشروع كفتة جديد ينسيهم القديم .
أما الجديد تماما فى عالم الأجهزة الأمنية فهى الأجهزة التى يعمل أفرادها فى الطرق والكبارى وصالات الأفراح والتجارة فى أى شيئ يدر دخلا من أول السلاح الى الجرجير والشبت والبقدونس ولوازم المحشى .
هذه الأجهزة الغير متفرغة لعملها و عند حدوث أى حادث فإنه فى كل مرة يتم قتل المخطوفين جميعا ويهرب الخاطفون دون أى أثر وما علي هؤلاء التجار فى صورة رجال أمن إلا أن يفعلوا ما نجحوا فيه مرات عديدة .
ينزلون الى الشوارع ويلقون القبض على بعض الأبرياء ويضربونهم حتى يعترفوا ويظهرون هم أبطالا أمام راقصاتهم والغائبين عن الوعى من شعوبهم والى اللقاء فى عمليات أخرى قادمة .

 

أضف تعليقك