كشفت الأسماء التي تم الإعلان عن تعيين أصحابها في حركة تغييرات إدارات المؤسسات الصحفية، عن استكمال العسكر لخطة استعادة كل رموز نظام المخلوع حسني مبارك.

فيما أكدت مصادر أن سلطات الانقلاب من خلال الهيئة الوطنية للصحافة، قررت تعيين معظم القيادات الصحفية الجديدة من المحررين العسكريين، القريبين من المؤسسة العسكرية بالطبع.

وأعلن كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، عن أسماء التغييرات الصحفية لرؤساء إدارات مجالس وتحرير الصحف القومية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة، اليوم الأربعاء.

وجاءت التغييرات الصحفية كالتالي:

الأهرام:

- رئيس مجلس الإدارة: عبد المحسن سلامة

- رئيس التحرير: علاء الدين كمال ثابت

- الأهرام المسائي: ماجد منير

- الأهرام الاقتصادي: خليفه أدهم أحمد خليل

- الأهرام العربي: جمال الكشكي

- السياسة الدولية: أحمد ناجي قمحة

- الديمقراطية: هناء عبيد 

- نصف الدنيا: أمل محمد فوزى

- الشباب: خالد فؤاد حبيب

- البيت: سوسن مراد

- الأهرام التعاوني والزراعي: أيمن شعيب

- الأهرام الرياضي: محمد شبانة عبد العزيز

- الأهرام إبدو: فؤاد المنصوري 

- الأهرام ويكلي: عزت إبراهيم

- علاء الدين: ليلى على الراعى

- لغة العصر: رئاسة تحرير نبيل رمضان الطاروطى

مؤسسة الأخبار :
- ياسر فتحي رزق - رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم.
- خالد ميري - رئيس تحرير الأخبار.
- عمرو رأفت محمد الخياط - رئيس تحرير أخبار اليوم. 
- جمال سيد حسين – الأخبار المسائي
- إيهاب أمبابي فتحي- آخر ساعة
- ممدوح سيد الصغير - مجلة أخبار الحوادث .. يحتفظ بمنصبه
- إسلام عفيفي- أخبار النجوم
- طارق الطاهر حنفي - أخبار الأدب
- أيمن بدرة - أخبار الرياضة .. يحتفظ بمنصبه
- محمد عبد الخالق - اللواء الإسلامي
- علاء عبدالهادي – كتاب اليوم

مؤسسة "الجمهورية" ودار التحرير للطباعة والنشر:
- سعد سليم عفيفي - رئيس مجلس الإدارة 
- عبد الرازق توفيق أبو زيد - رئيس تحرير الجمهورية 
- خالد إسماعيل سكران - المساء
- عصام محمود عمران - حريتي
- طارق مصطفي - الكورة 
- محمد قاسم محمد – الإجيبشان جازت الإنجليزي .. يحتفظ بمنصبه
- نيفين احمد حسن – بروجريه الفرنساوي
- إبراهيم ابو كيله - الرأي
- قدري حجازي – عقيدتي

مؤسسة دار الهلال:
- مجدي سبلا - رئيس مجلس الإدارة 
- أحمد أيوب - المصور
- سمر الدسوقي - حواء
- محمد المكاوي - الكواكب
- خالد ناجح - كتاب الهلال
- شهيرة صلاح الدين - مجلة سمير
- غادة عاشور - طبيبك الخاص

وكالة أنباء الشرق الأوسط:
- علي حسن - رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الوكالة.

مؤسسة روزاليوسف:
- عبد الصادق الشوربجي- رئيس مجلس الإدارة 
- أحمد الباشا - جريدة روزاليوسف
- هاني عبد الله - مجلة روزاليوسف
- طارق رضوان - مجلة صباح الخير

مؤسسة دار المعارف:
- سعيد عبده - رئيس مجلس الإدارة.
- محمد أمين – رئيس تحرير مجلة أكتوبر

وبعد الإعلان عن هذه الأسماء، لم يفاجأ المصريين فهم على يقين أن كل مايشغل العسكر هو إضفاء الشرعية على حكمهم للبلاد من خلال تعيين تابعين لهم بمناصب هامة يستطيعون من خلالها أن يهللوا لقائد الانقلاب ولقراراته وتغييب عقول البسطاء، وهي نفس السمة التي اشتهر بها عهد المخلوع مبارك واعتقد المصريون أنهم قد خرجوا من هذه الحقبة بثورة 25 يناير.

ليست المرة الأولى 

لم تكن تعيينات إدارات المؤسسات الصحفية، هي الشاهد الأول على عودة نظام المخلوع مبارك، فمنذ الانقلاب الذي قاده عبد الفتاح السيسي عام 2013 ضد الرئيس الشرعي د. محمد مرسي، بدأت عودة رجال المخلوع إلى الواجهة الإعلاميّة.

ففي أبريل الماضي، شكل قائد الانقلاب عدة هيئات ليعين فيها رموز مبارك، حيث أصدر ثلاثة قرارات جمهورية، تحمل أرقام 158 و159 و160 بتشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام، وذلك طبقًا لنصوص ومواد القانون 92 لسنة 2016، والذي ينص على تشكيل المجلس والهيئات المذكورة، بناء على ترشيحات مجلس الدولة ومجلس النواب ونقابة الصحافيين والإعلاميين والعاملين بالطباعة والصحافة والإعلام والمجلس الأعلى للجامعات ووزارتي الاتصالات والمالية.

وتم اختيار نقيب الصحافيين الأسبق مكرم محمد أحمد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فيما ترأس الصحافي كرم جبر الهيئة الوطنية للصحافة، كما تولى حسن زين رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام.

ومن المعروف أن مكرم محمد أحمد، هو من أركان نظام مبارك، ووفْق مراقبين، ظل مكرم محمد أحمد كاتبًا لخطابات مبارك لأكثر من 15 عاما، قبل أن تتشكل لجنة السياسات بالحزب الوطني وتطيح به خارج المشهد وتتولّى تنظيم أمر خطابات مبارك.

ومكرم هو واحدٌ من أبرز مؤيدي الانقلاب، وعمل مستشارًا إعلاميًا لجريدة "الزمان" التي أطلقتها إلهام شرشر، زوجة حبيب العادلي، وزير الداخلية في عهد المخلوع مبارك.

وانتقل مكرم للعمل وفق نظام السيسي، ودافع عن تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، مبشرًا بالدور الإسرائيلي المرسوم من قبل مصر والسعودية، في حال إتمام الاتفاق. وذلك في حوار له عبر فضائية "صدى البلد"، الذي قال فيه إن إسرائيل كانت ستتسلم المهام الأمنية التي كانت موكلة لمصر إزاء الجزيرتين، مشددًا على أن هذا التسلم والتسليم كان لا بد أن يتم بموافقة كل من السعودية ومصر وإسرائيل. 

أما الكاتب الصحافي كرم جبر، الذي شغل رئاسة مجلس إدارة مؤسسة روز اليوسف سابقًا، يمتع بعلاقات وطيدة بلجنة السياسات بعهد مبارك.

وقد اختفى تمامًا بعد ثورة يناير 2011، ولم يُسمع له أي صوت، ولم يظهر على الساحة العامة بقوة قبل الأيام القليلة الماضية، حيث عاد اسمه يُطرح في المواقع الإخبارية ثانية إثر انتشار أخبار عن حضور مدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل، جنازة زوجة كرم جبر. وعادة لا يظهر اسم عباس كامل في الصحف المصرية دون رسائل مقصودة وموجهة، وظهر مؤخرا بأحد البرامج التلفزيونية مستنكرًا ترديد أطفال بعض المدارس "لا إله إلا الله" خلال اليوم الدراسي، داعيًا لعلمنة شاملة بجميع المدارس والمناهج الدراسية، منعا للإرهاب، على حد زعمه.