تعاني محافظة الشرقية، منذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي عام 2013 من انقطاع دائم للمياه بمعظم مراكز المحافظة، ممايزيد من معاناة أهالي المحافظة في ظل غياب الأمن وزيادة حدة الاعتقالات والإخفاء القسري ضد رافضي حكم العسكر.
ولا تتوقف استغاثات الأهالي والفلاحين، إلا أن مسؤولي الانقلاب لا يعيرون مصلحة المواطن أي اهتمام، وكلمايشغلهم هو توسيع دائرة قمع المعارضين وتكميم أفواههم.
الشرقية بدون مياه
تظاهر العشرات من أهالي قرية "كفر الأشقم" التابعة لمركز فاقوس، الإثنين الماضي، أمام فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحي، تنديدًا بأزمة انقطاع مياه الشرب عن منازلهم منذ عدة أشهر.
وردد المتظاهرون العديد من الهتافات الرافضة لمسئولى الانقلاب، والتى تطالب بسرعة التدخل لانقاذ الاهالى من الهلاك، وأكد المشاركون أنهم أرسلوا العديد من الاستغاثات والشكاوى للمسئولين بالمحافظة وشركة مياه الشرب؛ ولكن دون جدوى.
وطالب الأهالي بسرعة عودة مياه الشرب إلى منازلهم بعد انقطاعها، مشيرين إلى معاناتهم في الحصول على مياه الشرب للأطفال وكبار السن بمبالغ أرهقت كاهلهم وزادت من أعبائهم المادية.
وتعيش مدينة فاقوس، فى حالة بائسة، ويسيطر الغضب على وجوه الأهالى بسبب قطع المياه، ويحمل الأهالى الجراكن بحثًا عن قطرة مياه، بالإضافة إلى تعطل الخدمات الطبية بعد فشل محافظة الانقلاب وأجهزتها فى حل أزمة انقطاع المياه.
أبو حماد
كما يقاسي أهالى عزبة منشية سعيد، التابعة لقرية الأسدية، بمركز أبو حماد، الويلات جراء انقطاع المياه بصفة يومية، منذ الصباح وحتى منتصف الليل، ما يشكل معاناة كبيرة للأهالى.
وأكد الأهالى أنهم قدموا العديد من الشكاوى للمسئولين، إلا أنه لا توجد أى استجابة حتى الآن.
كفر صقر
ويعاني فلاحو قرية القضاة التابعة لمركز كفر صقر، من نقص حاد في مياه "ترعة المسروعة" التي تروي أراضيهم الزراعية، منذ خمسة أعوام.
وأوضح الفلاحون أنهم يسقون أرضهم ومواشيهم من مياه الصرف الصحي والتي ترفع عن طريق ماكينة الرفع من مصرف صان الحجر.
وأشاروا إلي أن المعاناة لم تقتصر علي القضاة فقط بل تشمل أيضا مناطق أبو عمران وسمعان.
كما يعاني أهالي قرية قراجة التابعة لمركز كفر صقر، من العطش؛ بسبب انقطاع المياه بشكل كامل عن القرية منذ 36 يومًا، ما يضطرهم لاستخدام المياه الجوفية لقضاء احتياجاتهم.
وأكد الأهالي أنه فى بداية انقطاع المياه، دفع مجلس المدينة بعدد من السيارات لتزويد أهالى القرية بمياه الشرب اللازمة لهم، إلا أن ذلك الوضع لم يستمر طويلاً، ولجأ الأهالى للاعتماد على المياه الجوفية، التى يتم سحبها بواسطة "الطلمبات"، والتى ترتفع نسبة الملوحة بها، فاقتصر استخدامها على الاستعمالات المنزلية فقط، فيما يضطر الأهالى لشراء مياه الشرب بالجراكن.
وأدي ذلك لتزايد الغضب بين الأهالي، الذين عبروا عن غضبهم بالصراخ والقول: "ارحمونا إحنا فى رمضان"، مطالبين بتشتغيل محطة رفع المياه التى تكلفت 750 ألف جنيه، لكنها متوقفة عن العمل منذ 2012.
أولاد صقر
يشكو أهالي عزبة البرية التابعة لمركز أولاد صقر، من انقطاع مياه الشرب عن العزبة منذ 20 يومًا.
وأوضح الأهالي أن المياه مقطوعة بالعزبة منذ عشرين يومًا لن تدخل يذكر من المسئولين رغم تقديمهم بالعديد من الشكاوى.
كما يشكو أهالي قرية الصوفية التابعة لنفي المركز، من استمرار انقطاع المياه لليوم الرابع على التوالي دون إنذار سابق.
وأوضح الأهالي أنهم وجهوا العديد من الشكاوى إلى المسئولين بشركة المياه دون جدوى، مشيرين إلي أنهم لا يعلمون سبب ذلك طوال تلك المدة، كما لم تدفع الشركة بعربات مياه.
فيما يقاسي أهالى عزبة غازى التابعة لمركز أولاد صقر، من انقطاع المياه منذ ثلاثة أشهر.
وأوضح أهالى العزبة، أن عدد سكان العزبة يقارب 2000 نسمة، تقدم عدد منهم بعدة شكاوى للقائمين على مياه الشرب بالمحافظة، ولكن دون جدوى، حيث لجأ الأهالى إلى شراء مياه الشرب يوميًا.
أضف تعليقك