تعهدت سلطات الانقلاب للإدارة الأمريكية، التي تتابع ملف تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية بحتمية تسليم الجزيرتين، وعدم التراجع عن الاتفاقية.
وحسب موقع "العربي الجديد"، فقد صرح مصدر دبلوماسي بأن وزارة خارجية الانقلاب قد أبلغت نظيرتها الأمريكية في مراسلات رسمية تم تحريرها في شهر أبريل الماضي، بأن الحكومة لن تتراجع عن تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، وأن ترتيبات المهام الأمنية بين مصر وإسرائيل والسعودية والقوات الدولية حول جزيرة تيران "نهائية ولن يجري تعديل عليها".
وأوضح المصدر الدبلوماسي الذي اطلع على هذه المراسلات، أن الولايات المتحدة استفسرت عدة مرات وخلال لقاءات جمعت مسئولين مصريين وأمريكيين خلال زيارة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، إلى واشنطن في أبريل الماضي، عن سبب تعطيل تنفيذ اتفاق نقل المهام الأمنية الواقعة على عاتق مصر إلى السعودية، والمرتبطة بخطة انتشار أمني تم اعتمادها بين مصر والسعودية من جانب، وبين مصر وإسرائيل وأمريكا من جانب آخر، في ديسمبر الماضي.
وأضاف أن واشنطن تطلب توضيحات لأنها تخشى من أن يؤدي تعطيل تنفيذ الخطة الجديدة إلى حصول مشكلات أمنية في ما يتعلق بأماكن تموضع القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة في خليج العقبة.
وأوضح المصدر أن خارجية الانقلاب شددت على أن "الدولة المصرية تفي بتعهداتها الدولية، وأن تأخر تسليم الجزيرتين للسعودية يرتبط بإنهاء الإجراءات الدستورية في مجلس النواب المصري"، لكنها لم تحدد موعدًا لإتمام هذه الإجراءات.
وأشار إلى أنه من المقرر بحسب الخطة الأمنية الجديدة أن تتواجد قوات حفظ السلام الدولية بكثافة على جزيرة تيران والمنطقة المحيطة بها خلال العام الحالي، لمراقبة مدى استقرار الأوضاع وعدم ارتكاب أي طرف استفزازات أمنية، وتابع أن الولايات المتحدة أخطرت القيادة العسكرية بالدول الثلاث بضرورة استمرار نزع السلاح من هذه المنطقة، والاعتماد في تأمين الشواطئ على الشرطة المدنية فقط.
وكان أعضاء ببرلمان الانقلاب قد أكدوا وجود نية لتمرير اتفاقية "تيران وصنافير" خلال شهر رمضان الحالي، استغلالاً لظروف الشهر وصعوبة التظاهر خلاله في ظل حالة الطوارئ.
وقضى الاقتراح بـ"عدم تمرير الاتفاقية بشكل رسمي، إلا عقب انتخابات الرئاسة المقبلة حتى لا تؤثر على الشعبية المزعومة لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بشكل أسوأ خلال الفترة المقبلة".
ولمّح السيسي إلى الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في عام 2018، مرات عدة، سواء خلال المؤتمر الشبابي في الإسماعيلية أو في الحوار مع رؤساء تحرير الصحف المحلية.
أضف تعليقك