أرسلت والدة الشاب خالد عسكر، الذي أيدت محكمة النقض حكم الإعدام عليه في القضية المعروفة إعلاميا بـ"مقتل الحارس"، أمس، رسالة مبكية إلى قضاة محكمة النقض.

وقالت والدة خالد في رسالتها: "رسالتي إليكم يا قضاة محكمة النقض، بالأمس 6/7 أزهقتم روح ولدي خالد، وأكدتم حكم الإعدام عليه، إليك رئيس الجلسة: هل سمعت من ولدي شيئا؟ هل أحضرته أمامك حتى يحدثك؟ هل رأيت ما به من عذاب لا يزال في جسده؟ إن كنت تستند إلى أن الاعتراف هو الدليل.. هل حكم على أي شخص جنائي بالإعدام لأنه اعترف؟ لم يحدث ذلك أبدا؛ لأنه في قضية القتل هناك طرفان.. جان ومجني عليه، أما في قضية ولدي خالد فلا يوجد هناك إلا طرف واحد وهو أمن الدولة، وأنت تعرف جيدا ما يحدث لهم في فترة الاختفاء القسري لانتزاع الاعتراف".

وأضافت والدة خالد:" هل سمعت دفاع المحامين بما أنك سوف تفصل في القضية وتعطي حكما نهائيا؟ هل استجبت لنيابة محكمة النقض وهي توصي المحكمة بقبول الطعن؟ لماذا أزهقت زهرة شباب عمري وتعب عمري كله؟ لماذا أخذت ولدي من حضني وهو عريس؟ حرمتني حتى فرحتي من أنني كنت أزوره فقط وهو داخل أسواركم وهو في أغلاله وبين سجانيه وجلاديه، حتى هذه حرمتني منها كانت تكفيني.. انتزعتها من قلبي".

وتابعت: "قلّي بالله عليك.. كيف أعيش، قل لي كيف أؤدي ما تبقى لى من عمري، طب ليه ما أخدتوش مني وهو طفل كما كان يفعل فرعون، طب ليه ما أخدتوش مني قبل ما أفصّله بدلة فرحه، ليه بدلت حياتي وخلتني معتش عارف أقضيها إزاي، بس هقولكم بالنيابة عن ولدي خالد لأنكم لم تعطوه الفرصة لأن يقف أمامكم ويعلنها للعالم أجمع.. فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا، وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد، قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين، لو كنت أعطيت الفرصة لخالد بأن يقف أمامكم لكان أسمعكم هذه الآيات، وسوف نلتقي قضاة محكمة النقض تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان".