بأزمة الخليج الجديدة يكون طوق الكوارث حول المنطقة العربية من العراق شمالا العراق حتي اليمن جنوبا ومن منطقة الخليج في الشرق الي ليبيا في الغرب .. وبهذا تلتهب المنطقة ويتفاقم تورمها لتصبح جاهزة لاستئصال ذلك الورم واعادة التأهيل أو التفتيت والتقسيم مرة اخري .
ما يبيت للمنطقة وللعالم الإسلامي كله ينطلق من تلك الدراسات والتقارير المعلنة التي يتم إعدادها تباعا في مراكز بحثية قريبة من الإدارة الأمريكية وتقدم توصياتها الدائمة للتحرك ضدنا وضد وجودنا نحن المسلمين .
مؤسسة " راند " التي تعد أحد الأذرع البحثية شبه الرسمية للإدارة الأميريكيّة والبنتاغون هي واحدة من تلك المراكز االتي تعمل في هذا الاتجاه .
ففي إطار الجهود الاميريكيّة لإعادة رسم الخريطة السياسيّة والاقتصاديّة للعالم الإسلامي بعد 11 سبتمبر 2001م ، أصدرت المؤسسة دراسة ترسم ملامح الاستراتيجية التي يتعين على الإدارة الأميريكيّة تبنّيها لما أسمته "إعادة بناء الدين الإسلامي" - حسب تعبيرهم - وذلك لدمجه- حسب فهم ووفق اهدافهم - في المنظومة الديمقراطيّة الغربيّة. وهي استراتيجيّة تُبنى أساسًا على قطع موارد من يسمونهم بالأصوليين ( الحركة الإسلامية ) ، ودعم وتمويل الحداثيين والعلمانيين ( العلمانيون المتطرفون ضد الإسلام ) .
الدراسة صدرت في مايو 2004 م بعنوان :«الإسلام الديمقراطي المدني: الشركاء والمصادر والاستراتيجيات» .
تقول كاىتبة الدراسة شريل بينارد: «إن العالم الإسلامي هو سبب مشكلة الحضارة لأنه لم يتمكن من مواكبة الثقافة العالمية المعاصرة... إن المسلمين هم الوجه الآخر للبربريين».
وتقسم ب الدراسة المجتمع المسلم إلى أربعة أقسام:
1 ـ متشددون «يرفضون قيم الديمقراطية والحضارة الغربية».
2 ـ تقليديون «يشككون في الحداثة، والابتكار والتغيير».
3 ـ حداثيون «يريدون من العالم الإسلامي أن يكون جزءاً من التقدم الذي يسود العالم».
4 ـ علمانيون «يريدون من العالم الإسلامي أن يتقبل فكرة فصل الدين عن الدولة»،
وتقول الدراسة : «إن الحداثيين والعلمانيين هم أقرب هذه الفئات للغرب ولكنهم بشكل عام في موقف أضعف من المجموعات الأخرى حيث ينقصهم المال والبنى التحتية «الجماهير» والبرنامج السياسي»... ثم تضع الدراسة استراتيجية لدعمهم بطباعة كتاباتهم ومساعدتهم في عالم الإعلام الجديد وطرح وجهات نظرهم في مناهج المدارس الإسلامية»!.
ذلك نموذج لسلسلة من الدراسات والأبحاث العنلية التي ترسم ملامح السياسة الأمريكية للعبث في بلادنا ..بأيدينا وبأموالنا للأسف !
أضف تعليقك