انطلقت حملة "صنع في المعتقل"، لتتماشى مع عبارة "صنع في مصر"، حيث تقوم الحملة على صناعة منتجات يدوية من داخل المعتقلات المصرية، على أن يتم تسويقها في الخارج، ويتم عرض هذه المنتجات أيضًا عبر مواقع التواصل الإجتماعي. وتتضمن هذه المنتجات الحياكة والمصنوعات الخزفية وغيرها.
وتغص السجون المصرية بمعتقلي الرأي، بينهم عدد كبير من الشبان والشابات الذين ينتمون إلى أسر فقيرة كانوا يعملون لتأمين حاجاتها قبل اعتقالهم، أو أن أسرهم لا تستطيع بمداخيلها الزهيدة دفع الكفالات المالية المرتفعة المفروضة على المعتقلين.
ويقول تعريف صفحة "صنع في المعتقل" على الـ"فيسبوك": "من قلب الزنازين تخرج إلى النور منتجاتنا، لترسل تحية من الداخل، وترسم بسمة على وجه من يبتاع منها أو من يهديها، مذكرة إياه بآخر يستحق الحرية والحياة".
وتجددت هذه الحملة منذ فترة، بعدما أطلقتها المعتقلة أسماء حمدي، وشارك بها عدد كبير من المعتقلين.
وبدأت أسماء، وهي طالبة في طب الأسنان، حملة "صنع في المعتقل" بعدما حكم عليها بالسجن في 24 ديسمبر 2013، لمدة خمس سنوات وبغرامة قدرها ألف جنيه، في قضية خاصة بتظاهرات جامعة الأزهر.
ويؤكد أحد منظمي الحملة، أن "المبادرة تتعلق بمعتقلي الرأي في مصر، حيث لا نشاطات مشابهة لسجناء القضايا الجنائية مع الأسف".
ويشرح، في تصريح صحفي: "تدعم المبادرة المعتقلين اقتصادياً، حيث يذهب عائد المنتجات إلى ذويهم ليتم كفالتهم بشكل شهري. وبالطبع إلى جانب المردود المادي؛ يتم دعم السجناء معنويًا بتسويق منتجاتهم".
ويتابع أن "عدد المنتجات غير محدد إلى الآن نظراً لعدم وجود ضمان كاف للسجناء وحرية دخول وخروج المواد الخام. حيث تمنع السلطات أحياناً دخول الطعام والشراب، فما بالك بحبات خرز".
أضف تعليقك