• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

في 23 رمضان على مدار التاريخ وقعت عدة أحداث مهمة، أبرزها هدم المسلمين صنم اللات عام 9 هجرية، وانهيار الإمبراطورية الساسانية عام 31 هجرية، ومولد أحمد بن طولون عام 220 هجرية.

ويقول وسيم عفيفي الباحث في التراث إنه في 23 رمضان من عام 9 هـجرية تم هدم صنم اللات وكان هذا نتيجة مترتبة على قيام النبي صلى الله عليه وسلم بفتح مكة وهدم كل الأصنام التي حول الكعبة.

وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم سرية بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه لتحطيم العزي، وكان صنما تعظمه قريش فكسره وحطمه، وسرية لتحطيم مناة، وأرسل النبي عليه الصلاه والسلام سرية عمرو بن العاص إلي سواع صنم لهذيل فكسره عمرو بيده، وعلي بن أبي طالًب رضي الله عنه إلي صنم طييء ويدعى الفلس، وكان صنما منحوتاً على جبل من جبالهم، وسرية أخرى لتحطيم اللات، وكانت هذه الأصنام الثلاثة: العزي واللات ومناة الثالثة الأخرى هي أعظم أصنام العرب.

فتح فارس
وفي مثل هذا اليوم أيضاً 23 رمضان من عام 31 هجرية انهارت الإمبراطورية الساسانية، وبدأ فتح المسلمين لبلاد فارس، في ربيع سنة 632 ميلادية اعتلى يزدجرد الثالث حفيد الملك كسرى الأول العرش الساساني، وفي تلك السنة نفسها بدأت الفتوحات الإسلامية العربية الأولى لبلاد الفرس.

هزم سعد بن أبي وقاص الجيش الساساني الكبير بقيادة الجنرال رستم فروخزاد في معركة القادسية في سنة 637 ميلادية وأصبحت مدينة المدائن محاصرة وسقطت بعد الحصار.
بعد الهزيمة الكبيرة للفرس في معركة القادسية هرب الملك يزدجرد الثالث شرقاً وفتح المسلمون العرب المدائن بعد ذلك، وتطورت الأحداثَ سريعاً، حيث قام العرب المسلمون بفتح بلاد فارس كلها، وبمقتل الملك يزدجرد الثالث سنة 651 ميلادية كانت نهاية الإمبراطورية الساسانية.

مؤسس الدولة الطولونية
في مثل هذا اليوم أيضاً 23 رمضان، ولد أحمد بن طولون حاكم مصر في سامراء العراق عام 835 ميلادية، وكانت أسرته ووالده من الأتراك الفنجاقين، وهو أمير ومؤسس الدولة الطولونية في بلاد مصر وبلاد الشام.

تم تعيين أحمد بن طولون في سنة 254 هجرية 868 ميلادية حاكما لمصر، وسارع بإعلان استقلالها، من أهم إنجازاته في مصر إنشاء عاصمة جديدة وأطلق عليها اسم القطائع، وقام ببنائها بطريقة تشبه إلى حد كبير سامراء الذي ترعرع فيها في العراق.

بنى ابن طولون عاصمته لتكون على امتداد بين جبلي يشكر والمقطم من أجل أن تكون على مرأى لجميع المناطق الخلابة الموجودة في مصر، فقد كان يستطيع أن يرى الجمع العمراني في مصر بأكملها من منطقته التي بناها وفيها بنى داراً للإمارة، وأنشأ بها ساحة كبيرة واسعة، مات أحمد بن طولون في سنة 270 هجرية وورث الحكم من بعده ابنه وكانت سياسة حكمه نفس سياسة والده.

أضف تعليقك