• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أظهرت دراسة حديثة في مجلة قطر الطبية، التي تنشرها منصة "QScience.com" التابعة لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، أن محاولات الإقلاع عن التدخين تحقق معدلات أعلى من النجاح حينما تتزامن مع شهر رمضان المبارك.

وحثّت الدراسة المدخنين من المسلمين على اغتنام فرصة حلول الشهر الفضيل، والأجواء الإيمانية والروحانية التي تصاحبه، كنقطة انطلاق للامتناع عن هذه العادة المدمرة للصحة.

ووفقاً لما نشرت وكالة الأنباء القطرية، الثلاثاء، فقد كانت الدراسة التي استخدم فيها المنهج شبه التجريبي، ونشرها الباحث سورياني إسماعيل وآخرون في مجلة قطر الطبية، قد أُجريت خلال شهر رمضان من عام 2015 تحت عنوان "تأثير التدخل من خلال الوازع الديني في الإقلاع عن التدخين خلال شهر رمضان بين مدخني الملايو"، حيث جرى خلالها التدخل بهدف تعزيز النية وضبط السلوك، من أجل امتناع المدخنين المسلمين عن التدخين خلال شهر رمضان.


وجرى قياس نتائج الاعتماد على النيكوتين عبر اختبار فاجيرستروم للاعتماد على النيكوتين، واستناداً إلى مستويات الكوتينين في اللعاب (مستقلب النيكوتين). وجمعت البيانات بناء على خط الأساس (5 أيام قبل حلول رمضان)، وأثناء شهر رمضان (في 21 من رمضان)، وبعد انتهاء رمضان (21 يوماً بعد انقضاء رمضان)، لمجموعتي اختبار: مجموعة التدخل التي تلقت الإرشاد الديني للإقلاع عن التدخين، والمجموعة الضابطة التي لم تتلق ذلك.

وأظهرت النتائج أنه على الرغم من انخفاض مستويات الكوتينين بين مجموعة التدخل ومجموعة الاختبار بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان، إلا أن مستويات الكوتينين بقيت منخفضة بعد شهر رمضان بشكل دائم في مجموعة التدخل فقط؛ ما يعني انخفاضاً في الاعتماد على النيكوتين، والتأثير الإيجابي للتدخل المدعوم ثقافياً ومجتمعياً لتشجيع الإقلاع عن التدخين خلال شهر رمضان.

واستكمالاً لهذه الدراسة حثت عيادة الإقلاع عن التدخين، التابعة لمؤسسة حمد الطبية، المدخنين على اغتنام شهر رمضان الكريم، باعتباره فرصة للإقلاع عن هذه العادة ومحاولة تبني نمط حياة صحية.

وقال الدكتور أحمد الملا، مدير عيادة الإقلاع عن التدخين: "لا شك أن الصوم في رمضان يوفر فرصة مثالية للمدخنين للإقلاع عن التدخين، ولذلك فإن عدد الأشخاص الذين يزوروننا بقصد الإقلاع عن التدخين خلال هذا الوقت يكون أعلى من الفترات الأخرى خلال السنة".

وأضاف: "نحن نشجع الناس على التوقف عن التدخين، ليس فقط عن طريق تزويدهم بالحقائق التي تبيّن مدى الضرر الذي يلحقه التدخين بصحتهم، وإنما نسعى للتركيز على البعد الديني الذي يعتبر التدخين حراماً".

وتابع: "لذلك إذا وُجد ذلك الشخص الذي يمكنه التوقف عن التدخين لمدة قد تصل إلى 12 أو 13 ساعة هي ساعات النهار، فإننا نشجعه على إكمال اليوم كله بدون السيجارة، كما نشجع الناس على إنفاق المال الذي كانوا سوف يهدرونه على شراء السجائر في أوجه الخير مثل التبرع للجمعيات الخيرية أو للزكاة".

وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن الأنشطة المرتبطة بالشهر الكريم مثل تبادل الزيارات العائلية، والمواظبة على الصلاة في جماعة، تساعد أيضاً على شغل أوقات الفراغ لدى الأفراد بشكل دائم، ومن ثم تعينهم على التوقف عن التدخين.

أضف تعليقك