استنكر صحيفة "عربي21" قائمة المطالب التي تقدمت بها السعودية والإمارات والبحرين ومصر من قطر حسب وكالة أسيوشيتد برس، والتي طالبت الدول المحاصرة في أحد بنودها بإغلاق صحف ومواقع إلكترونية وفي مقدمتها "عربي21".
وعبرت في بيان لها عن استغرابها من زج اسمها في صراع سياسي لا علاقة لها به، وتؤكد أنها صحيفة مستقلة تماما ولا تتبع لأي دولة، ولا تتلقى الدعم بشكل مباشر أو غير مباشر سواء كان من قطر أو من غيرها، وأنها تمارس عملا صحفيا مهنيا يتوافق مع أرقى المعايير الدولية.
وأشار البيان إلى أن هناك محاولات لإسكاتها من بعض الدول العربية، وتؤكد أن محاولة حجب الكلمة الحرة والصحافة المهنية غير ممكن في القرن الواحد والعشرين، وتعلن لقرائها في أنحاء العالم كافة، أنها ستستمر بممارسة دورها في دعم حرية الرأي، ووصول المعلومة للناس دون قيود.
وأضاف "عربي 21" أن عملها منذ تأسيسها قبل سنوات بكل مهنية وحرفية، وساهمت بإثراء النقاش في الفضاء الإلكتروني العربي من خلال نخبة من الكتاب الذين ينتمون لمدارس فكرية وسياسية مختلفة ومتناقضة أحيانا، ورفعت سقف الحرية في تغطياتها، وقدمت للقارئ العربي المعلومة الموثقة، والتحليل الجاد، والنقد البناء لسياسات دول الإقليم والعالم، بما في ذلك قطر.
وطالبت "عربي 21" الدول المحاصرة، حسب القائمة التي نشرتها وكالات الأنباء العالمية، بإغلاق صحف وفضائيات ومواقع إلكترونية أخرى بالإضافة للجزيرة و"عربي21"، وهو ما يؤكد أن هذه المطالب تتعلق بحرية الصحافة لا بسياسة قطر، وأنها تأتي في إطار سياسات هذه الدول التي لا تعترف بحرية التعبير وحق وصول المعلومة للناس.
كما وجهت الشكر للمنظمات الحقوقية الدولية التي استنكرت المطالبة بإغلاقها مع مؤسسات إعلامية أخرى، وتدعو المهتمين بحرية الصحافة كافة، أن تدافع عن حق "عربي21" والمؤسسات الأخرى بممارسة عملها دون قيود.
أضف تعليقك