استشهد ثلاثة شبان فلسطينيون، وأصيب العشرات برصاص الاحتلال الصهيوني خلال مواجهات اندلعت في القدس ومناطق الضفة المحتلة عقب أداء صلاة الجمعة اليوم في الشوارع، تلبية لدعوات النفير في جمعة الغضب نصرة للمسجد الأقصى.
ومن الشهداء الشاب محمد محمود شرف (17 عامًا)، من حي راس العامود بمدينة القدس المحتلة، بعد إصابته برصاص مغتصب صهيوني خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في حي راس العامود.
كما استشهد شاب فلسطيني ثان يدعى محمد جسن أبو غنام، عمره 21 عامًا، خلال مواجهات ببلدة الطور بمدينة القدس المحتلة.
وفي وقتٍ لاحق استشهد، شاب ثالث لم تعرف هويته بعد، متأثرًا بجروحه  خلال مواجهات في بلدة أبو ديس شرقي مدينة القدس المحتلة. 
إلى ذلك، تواصلت المواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الصهيوني، عند عدة نقاط بمدينة القدس المحتلة، عقب انتهاء صلاة الجمعة، تلبية لدعوات جمعة النفير، رفضًا لإجراءات الاحتلال الأخيرة في القدس المحتلة  والمسجد الأقصى، لا سيما إقامة البوابات الإلكترونية.
واندلعت المواجهات عند باب الأسباط، ومنطقة شارع صلاح الدين، وباب المجلس، وحارة السعدية، وراس العامود وجبل المكبر، وبلدة سلوان، بعد اعتداء قوات الاحتلال على المصلين، ما أدى إلى عشرات الإصابات بالرصاص والاختناق، من بينهم إصابات خطيرة.
وأسعفت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، شابًا مصابًا بجروح خطيرة، بعد تلقيه قنبلة غاز مسيل للدموع بالوجه مباشرة، تسببت له بنزيف حاد، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما نقلت الطواقم الطبية شابًا مصابًا بجروح خطيرة في العين جراء رصاصة معدنية، إلى المستشفى الفرنساوي لطب العيون بالمدينة، فضلاً عن أربعة نقلوا مصابين بكسور مختلفة جراء الاعتداء عليهم والسقوط، بينما تعاملت مع عشرات الإصابات بالرصاص والاختناق خلال مواجهات اندلعت في مختلف أنحاء القدس المحتلة.
وفي بلدة العيزرية جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة، أُصيب شاب بالرصاص الحي، والعشرات بحالات الاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال لصلاة الجمعة، التي أقيمت بالقرب من جدار الفصل العنصري هناك.
وأصيب أربعة آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات التي اندلعت ببلدة أبوديس المجاورة.
وفي مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة القدس المحتلة، اندلعت مواجهات عنيفة عقب أداء صلاة الجمعة على الإسفلت، بالقرب من حاجز قلنديا المقام على أراضي الفلسطينيين، حيث أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه الشبان والمتظاهرين.
وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ طواقمها تعاملت مع عشر إصابات بالاختناق، جراء استنشاقها الغاز المسيل للدموع، حيث نقلت الطواقم ست حالات إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج، بينما تعاملت مع أربع حالات ميدانيًا، وسط استمرار المواجهات.
وفي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المصلين الذين توجهوا إلى المدخل الشمالي للمدينة، في مسيرة غضب نصرة للأقصى.
وقالت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ طواقمها تعاملت مع إصابة واحدة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ونحو 30 إصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى 4 إصابات بالحرق.
وفي بلدة تقوع شرقي بيت لحم، هاجم الشبان الفلسطينيون مركبات المغتصبين الصهاينة التي تمر عبر الشارع الالتفافي المحاذي للقرية، بالحجارة.
وقالت مصادر محلية، إنّ قوات الاحتلال، اقتحمت خربة الدير شمالي البلدة، وقامت بإطلاق النار والقنابل الغازية باتجاه الشبان.