• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

شهد البرلمان الأردني ردود فعل غاضبة بسبب تعامل حكومة بلده مع قضية مقتل أردنيين على يد حارس إسرائيلي يعمل في سفارة الاحتلال الصهيوني في عمان، بعد خروج الجاني من الأراضي الأردنية دون محاكمته.

وطالب رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة الحكومة اليوم بتزويد المجلس بتقرير مفصّل عن التحقيقات في حادثة مقتل مواطنين أردنيين داخل السفارة الإسرائيلية في عمّان الأحد الماضي.

وانتقد المجلس ما أسماه «التقصير الحكومي، وغياب الرواية الرسمية؛ ما فتح الباب للإشاعات والمعلومات المغلوطة».

ردّ الداخلية

وفي ردّه على النواب، قال وزير الداخلية «غالب الزعبي» إنه «توجّه إلى موقع السفارة الإسرائيلية منذ إبلاغه بالحادثة، وأشرف على الإجراءات اللازمة، وكانت قوات الأمن والدرك محيطتين بالمبنى».

وأضاف وزير الداخلية: «أُبلغ المدعي العام المناوب الذي تحرّك إلى مكان الحادثة، وأتحنا له فرصة الدخول للإشراف وإجراء المشاهدات الأولية للحدث بالوقت الذي كان يُسعف فيه المصابون».

وتحدّث عن تفاصيل للحادثة قائلًا إنها بدأت بعد دخول اثنين من منجرة قريبة أدخلوا أثاثا تم التعاقد عليه لوضعه في شقة في المبنى المحاذي للسفارة؛ ما يعني أنه اكتسب الصفة الدبلوماسية، وأثناء العمل سحب شاب مفكًا وانقض به على ضابط الأمن الإسرائيلي وطعنه، وهنا أصبح العمل جرميا»، وفق قوله، مضيفا أن «ضابط الأمن الإسرائيلي استخدم سلاحه؛ ما أدى إلى مقتل الشاب وإصابة آخر، توفي لاحقًا».

وحصلت مشادات كلامية وتوتر داخل قبة البرلمان بعد كلمة وزير الداخلية بشأن حادثة السفارة، وعبّر نواب عن غضبهم من كلمة الوزير التي تدين القتيل الأردني، وانسحب عدد منهم؛ على رأسهم أعضاء كتلة الإصلاح النيابية.

ووفق «عربي 21»، دعا نواب إلى مقاطعة الجلسة الصباحية بعد كلمة وزير الداخلية، وقالوا إنها «لم ترتق لردة فعل الشارع الأردني».

ورفع رئيس مجلس النواب، المهندس عاطف الطراونة، الجلسة الصباحية بعد التوترات والانسحابات؛ داعيًا إلى عقد جلسة مغلقة بعيدًا عن الإعلام، وطالب وزير الداخلية بحضورها لوضع المجلس بصورة شمولية لما حدث في محيط السفارة الإسرائيلية.

أضف تعليقك