عدّل حزب العدالة والبناء الليبي موقفه من بيان باريس، عقب لقاء فائز السراج رئيس مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، واللواء المتقاعد خليفة حفتر في العاصمة الفرنسية الثلاثاء الماضي.
ورحب محمد صوان، رئيس الحزب، بما تضمنه البيان الختامي للقاء باريس، واصفا مخرجات اللقاء الذي حضره المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا غسان سلامة بـ"الإيجابية" في إطار الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية.
وقال صوان في تصريحات صحفية إن "لقاء باريس وما نتج عنه بالتغيير المعلن لأول مرة وبشكل غير مسبوق في موقف أكبر معرقلي اتفاق الصخيرات ورافضي السلطة السياسية العليا للمجلس الرئاسي، وفشل مشروع عسكرة الدولة في ليبيا الذي يقوده حفتر بدعم إقليمي، وقبوله للمجلس الرئاسي كسلطة سياسية فوقه".
وأشاد رئيس حزب العدالة والبناء بدور رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج في الحفاظ على الاتفاق السياسي، وإصراره على تطبيق بنوده وتمسكه بمدنية الدولة والمسار الديمقراطي.
وأوضح صوان أن ما جاء في بيان باريس لم يخرج عن ما ورد في نصوص الاتفاق السياسي، خاصة في ما يتعلق ببناء دولة مدنية ديمقراطية تضمن التداول السلمي للسلطة، ووقف لإطلاق النار، والعمل على توحيد المؤسسة العسكرية والإعداد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية.
وكان الحزب أعلن في بيان سابق له صادر الثلاثاء الماضي، عن رفضه "إجراء أي تعديلات خارج إطار الاتفاق السياسي ودون رعاية مباشرة من الأمم المتحدة".
وشدد الحزب في بيانه على أن عقد "لقاءات برعاية دول منفردة هو انحراف على المسار السياسي للاتفاق السياسي وتشويشا عليه، ويفتح المجال لأجندات تلك الدول بتغليب طرف على الآخر أو بتعميق هوة الخلاف واستمرار الانقسام والأزمة؛ فبعض الدول هي المشكلة وليست الحل".
وطالب العدالة والبناء الأمم المتحدة بإلزام أعضائها بضرورة الخضوع للاتفاق السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2259، والتوقف عن التعامل مع الأجسام الموازية.
يشار إلى أن لقاء باريس بين حفتر والسراج انتهى إلى إصدار بيان من عشر نقاط، أهمها وقف إطلاق النار إلا ما تعلق بالحرب على الإرهاب، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب فرصة.
أضف تعليقك