دعا الأب مانويل مُسَلّم، القيادي المسيحي البارز بالضفة الغربية، الفلسطينيين إلى مواصلة الحراك بوجه الإجراءات الصهيونية المستهدفة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس، مؤكدا أن تلك المقدسات "تخص المسيحي قبل المسلم".
واعتبر مُسَلّم، في حوار خاص مع وكالة "الأناضول"، أن ما جرى في مدينة القدس مؤخرا، من اعتصام للمصلين، ورفض لدخول المسجد الأقصى، بمنزلة صورة من صور العصيان المدني، مطالبا بتوسعته ليشمل الأراضي الفلسطينية كافة.
ويقيم الأب الفلسطيني البالغ من العمر 79 عاما، في الضفة الغربية، ببلدة بيرزيت القريبة من رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وسبق أن عمل سنوات طويلة راعيا لكنيسة دير اللاتين في قطاع غزة.
ويشغل مُسَلّم حاليا منصب عضو الهيئة الإسلامية المسيحية، ويعد من أبرز الشخصيات المسيحية الفلسطينية، وقال مُسَلّم: إن "معركة القدس والمسجد الأقصى هي جزء من الصراع مع الاحتلال".
وأضاف "نحن شعب عربي فلسطيني نرضخ تحت احتلال صهيوني، ولا بد من فعل يساوي هذا الاحتلال، نستطيع من خلاله الخلاص، فالأمر أكبر من انتفاضة وعملية هنا وهناك".
وطالب "مسلم" الشعب الفلسطيني بالإعلان عن "العصيان المدني"، بوجه الاحتلال ورأى أنه "هو الفعل الحقيقي الذي يساوي الاحتلال، وما جرى في الأقصى من رباط وصمود هو بداية للتحرير الحقيقي، وهو عصيان مدني موحد".
كما دعا الشعب الفلسطيني إلى "الوحدة وبناء منظمة تحرير جديدة، كي تقود الفلسطينيين إلى مستقبل بلا احتلال".
وتابع "العصيان المدني هو مقاومة سلمية، استطاعت من خلاله شعوب عديدة في العالم التخلص من الاستعمار والانتصار عليه، وأرى فيه سبيلا للتحرير".
وقال "المسجد الأقصى جزء مهم من الصراع كما مدينة القدس، المشكلة تكمن في الاحتلال لأرض فلسطين التاريخية".
أضف تعليقك