• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

في وقت سقطت فيه شعبية عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري بين الأقباط بعد المعاناة التي تعرضوا لها السنوات الثلاثة الماضية،  بدأت الكنائس في تقديم طلبات المقايضة من أجل دعمه فيما تسمى الانتخابات الهزلية المقبلة؛ حيث يقدمون أوراق التقنين لأوضاع الكنائس والمباني غير المرخصة والتي وصلت نسبتها في بعض الطوائف إلى 50%.

وأعلنت الكنائس المصرية، الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية تقديم قوائم الكنائس والمباني الكنسية غير المرخصة، إلى اللجنة الوزاري لتقنين أوضاعها، برئاسة رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، وذلك طبقاً لنص المادة الثامنة من القانون رقم ٨٠ لسنة ٢٠١٦، الخاص ببناء وترميم الكنائس.

ويعتبر الأقباط هم الداعم الأول للانقلاب العسكري، لكنهم عانوا من ويلات الانفلات الأمني في الفترة الماضية، حيث تفجير الكنائس وتعذيب الأقباط .

وتضم اللجنة، التي تعد مداولاتها سرية طبقاً للقانون، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووزير التنمية المحلية، ووزير الشئون القانونية وبرلمان الانقلاب، ووزير العدل، ووزير الآثار، بالإضافة إلى ممثل عن جهاز المخابرات العامة، وممثل عن هيئة الرقابة الإدارية، وممثل عن قطاع الأمن الوطني، وممثل عن الطائفة المعنية.

وفجر مفاجأة في تصريحات صحفية، بإن نسبة المباني الكنسية غير المرخصة تجاوزت 50% من إجمالي المباني الكنسية الخاصة بالطائفة، التي تشكل الغالبية العظمى من المباني الدينية المسيحية في مصر.

وكانت قد أعلنت الكنائس المصرية، الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، من تقديم قوائم الكنائس والمباني الكنسية غير المرخصة، إلى اللجنة الوزاري لتقنين أوضاعها، برئاسة رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، وذلك طبقاً لنص المادة الثامنة من القانون رقم ٨٠ لسنة ٢٠١٦، الخاص ببناء وترميم الكنائس.

اللجنة التي تعد مداولاتها سرية طبقاً للقانون، تضم كلا من وزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والإسكان والتنمية المحلية، والعدل، والآثار، بالإضافة إلى ممثل عن جهاز المخابرات العامة، وممثل عن هيئة الرقابة الإدارية، وممثل عن قطاع الأمن الوطني، وممثل عن الطائفة المعنية.

40% من الكنائس غير مرخصة

القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، أكد إن عدد الكنائس الإنجيلية غير المرخصة يقترب من 40% من إجمالي الكنائس والمباني التابعة للطائفة.

وينص القانون على أن اللجنة تتولى دراسة الطلبات والتثبّت من توافر عدة شروط، منها أن الطلب مقدم من الممثل القانونى للطائفة الدينية، وأن المبنى المطلوب توفيق أوضاعه قائم فى تاريخ العمل بالقانون، وسليم من الناحية الإنشائية.

هدم 64 مسجدا

وتأتي تلك الخطوة بعد أسابيع إعلان وزارة النقل موافقة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على هدم 64 مسجدا على مستوى الجمهورية، بدعوى وقوعها ضمن نطاق توسعات مزلقانات هيئة السكك الحديدية، بينها 12 مسجداً في مركزي طلخا وشربين بالدقهلية، وهو ما أثار استياء الأهالي.

دماء الأقباط 

يذكر أت السيسي فقد جانب كبير من مؤيديه، بتساقطتأييد الأقباط له خاصة أقباط  المهجر ، فأكثر من مرة يدعون لوقفات احتجاجية في أوروبا للتنديد بالعنف ضد الأقباط في مصر، إلا أنّ أمرًا من تواضروس يُؤجل الوقفة دون أن يلغيها. لكنّه اعترف مُؤخرًا: "مش كلهم بيسمعوا الكلام".

وبدأ تحوَّل الأقباط من يمين السيسي إلى يساره حين تابعوا إعدام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لـ21 مصريًا قبطيًا في ليبيا تحت عنوان "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، ثم التفجيرات المتلاحقة في كل عيد للأقباط تقريبًا نهايةً بتفجيري كنيستي طنطا والإسكندرية، وكذا التهجير القسري لعوائل مسيحية من سيناء دون ذنب، ومع شلل أمني حيال قضيتهم، ومن قبلهم أقباط هُجّروا من منازلهم في العديد من قرى مصر.

ثم من أمام الكاثدرائية بالعباسية، وبعدها في الإسكندرية وطنطا، خرج الهتاف واضحًا: "ارحل"، ربما بفعل الغضب اللحظي وربما كان مقصودًا، إلا أنه في النهاية وجد طريقه إلى أسماع الجميع، ليعلن عن شيء ما انكسر بين السيسي والأقباط بعد أن كان "مُخلّصًا" لهم من حكم الإخوان الإسلامي بالمعنى الديني للكلمة، وليس بالمعنى الحرفي فقط.

وفي يونيو 2016، شهدت قرية كرم اللوفي التابعة لمركز سمالوط في المنيا، اشتباكات بين المسلمين والأقباط بسبب تردد شائعات حول تحويل منزل إلى كنيسة، فأُحرق المنزل دون أن يبقى منه شيء. بعد تلك الحادثة بقليل قُتل مجدي مكين، ضحيّة التعذيب في قسم شرطة الأميرية وفسّر الأقباط ذلك بكونه مسيحية، ولربما خانهم الظنّ في ذلك، فقضايا الاختفاء القسري والتعذيب في الأقسام في مصر لا تفرق على أساس طائفي.

وبعد تسلل شعور بعدم الأمان بين الأقباط بتوالي الأحداث الداعية لذلك، اكتملت دائرة اليأس بتفجير الكنيسة البطرسية ومقتل 25 قبطيًا، ليغلق باب التوبة أمام السيسي بإحكام بتفجير كنيستي طنطا والإسكندرية وسقوط عشرات القتلى.

ويُذكر أنّه بعد حادثة تفجير البطرسية بالعباسية، طرد الشباب القبطي الغاضب عددًا كبيرًا من المسؤولين من محيط الكنيسة، على رأسهم وزير داخلية الانقلاب ورئيس الوزراء، فقد رفض أهالي الضحايا مرورهم، واعتدوا على الإعلاميين المحسوبين على السيسي، ومن بينهم أحمد موسى ولميس الحديدي وريهام سعيد

أضف تعليقك