فور أن انتهت الممثلة والاستعراضية والمطربة، سما المصري، من صوم "الستة البيض" بعد شهر رمضان الكريم، واستردّت عافيتها، بدأت في إطلاق صواريخ إنجازاتها المستقبلية والحربية، في رد فعل صاروخي سريع مضاد للصواريخ الجديدة لغادة عبد الرازق، ولكل واحدة بالطبع مصادر أسلحتها وذخيرتها وتنوع معسكراتها التي تتبعها.
كانت الدكتورة منى قد قدّمت رقصاتها "التعبيرية" على صفحتها في "فيسبوك"، فشدّت إليها الرواد من كل حدب وصوب، فزهدت بالطبع في الأدب، ووقف حاله وضنك معيشته، على الرغم من أنها أعلنت ذات يوم أن مجموعتها القصصية قد طُبع منها في مصر خمسون ألف نسخة، فكيف تركت إنجازاتها المهولة في حقل الأدب، واتجهت إلى حقل الرقص؟
هنا دخلت على الخط مطربة "المرجيحة" هي الأخرى، وأعلنت عن حزمةٍ من الإنجازات، ولكنها فضّلت التكتم عليها إلى حينه، ولكل حدث حديث بالطبع. ولكن، لأن السوق "ساخن جدا" علاوة على حرارة الجو، فقد نزلت غادة عبد الرازق بأول صواريخها العابرة "طرحة أولى"، ثم اعتذرت لجمهورها باكيةً، ثم نزلت بعد أسبوع واحد (بطرحة أخرى روسية أكثر شراسة من الأولى التي اعتذرت عنها)، طرحة معدّلة. هنا، تنبّهت سما المصري، وأعلنت من فوق منصات صواريخها أنها بصدد إعداد ألبومها الجديد، وسيكون عن "كيفية الضرب الجامد من تحت". بالطبع، قد تكون هي تقصد الضرب من تحت البوارج، أو تحت سفائن الأساطيل في البحر المتوسط مثلا، سواء أكانت في باب المندب أو الأسطول الأميركي أو ما شابه ذلك، فنحن في حربٍ بالطبع، وكل الخيارات مفتوحة، ولا تنسَ أن تركيا قريبة هي الأخرى منّا، وتحاول أن تلعب دوراً ما في مياه الخليج العربي.
المؤسف حقًا، ومازال مطروحا في الساحة الفنية القتالية: لماذا تأخرت الدبابة عن عرض آخر منجزاتها وطموحاتها القتالية، خصوصا أنها تعهّدت، من سنتين، أنها تتمنى لو فجّرت بصدرها رجب طيب أردوغان نفسه. ولا أعرف كيف كان سيتم التفجير، هل من إسطنبول نفسها أو عن بُعد أو من مضيق البسفور؟ لاحظ أن كل هذه الإنجازات "الحربية جدا" والصاروخية العابرة للقارات بالطبع، في وقت إغلاق إسرائيل بوابات المسجد الأقصى. والرئيس المصري بدأ حديثه لإسرائيل، بعدما انتهت المشكلة (من فضلكم)، وكأن إسرائيل خطفت من جندي مصري زمزمية، أو كأنه يطلب من مجموعة عيال تلعب تحت بلكونته في ساعة العصاري: من فضلكم، العبوا من غير صوت.
هنا قد يقول قائل، ويدافع عن القوى الناعمة، ودورها في الحروب، وشد عافية الدولة: دبلوماسيتنا هناك تعمل، وصواريخنا الناعمة هنا تستعرض إنجازاتها، ولا ضير. ... بالطبع "بابا مبارك" كما تحب أن تناديه الممثلة غادة، سيكون الآن في غاية الانبساط على صواريخه التي تعهّدها بالرعاية، خصوصا أن في إعلان غادة نفسه عن صواريخها عاد أيضا بسلامة الله إلى أرض الوطن، كاتم أسرار ملياراته حسين سالم. صدف نحتها نحات بالإزميل يا عم. وها هو حسين سالم في وطنه مكرّما، وها هو "بابا مبارك" معزّزا في قصره، وها هي دكتورة منى تشتم ثوار يناير، وتنعتهم "بالفاشية الثورية". فاشية ثورية تنام في السجون من أربع سنوات (يا عيني). ولذا، للأمانة الحربية سنقول للسوق المتلهف انتظارا للصواريخ: إن ألبوم سما المصري الجديد سيكون اسمه "بلاش من تحت يا حودة"، وربنا ما يجعلنا من أصحاب وقف الحال.
أضف تعليقك