• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

يوم الخميس الموافق 15/08/2013، لم يكن أهالى قرية السكاكرة التابعة لمركز ههيا، يصدقون أنهم يودعون الشهيد المبتسم عبد الرحمن الديدامونى، أو ما يلقبونه بالدكتور عبدالرحمن، الذى لاقى الشهادة  بجوار نجله وهو صائم، أثناء ارتكاب واحدة من أكبر المجازر فى تاريخ مصر المعاصر، وهى فض اعتصام رابعة العدوية.

 خرج الأهالى فى مشهد لن ولم يتكرر كثيراً،  بعد أن اصطفوا بالآلاف وتهافتوا للمشاركة فى جنازة الشهيد البطل، مرددين هتافات منها " ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح.. حكم العسكر عار وخيانة.. يسقط يسقط حكم العسكر".   

نشأته

ولد شهيد "الغدر والخيانة" عبد الرحمن الديدامونى  في قرية السكاكرة التابعة لمركز ههيا محافظة الشرقية في 7 أكتوبر عام 1970، وتعلم بمدرستها الإبتدائية وحصل على الشهادة الإعدادية من مدرسة "شرشيمة الإعدادية المشتركة"، ثم التحق بمدرسة ههيا الثانوية بنين بههيا، وانهي رحلة تعليمه بالمعهد الفني الصحى قسم أسنان.

 شارك فى اعتصام رابعة العدوية منذ اليوم الأول، ولم يكن يعلم أن الله قد اختاره وكرمه لينال الشهادة، وأثناء الاعتصام كون خيمة الفنين، وقدم بعض الخدمات الطبية للمعتصمين واستعان بزوجته وأبنائه وكثير من أبناء القرية. 

وكان الشهيد من أبناء قرية السكاكرة المتميزين والمحبوبين، بشوش الوجه على الدوام ويتمتع بأخلاق طيبة ورفيعة. 

كافح من أجل أسرته و لتحسين اوضاعهم المعيشة، أثناء دراسته كان يمارس مهنتهبحب وتفانى حتى افتتح معمل للأسنان بعد التخرج مباشرة.

وأثناء خدمته العسكرية تعرف على زوجته، وأدى خدمته فى العيادة الطبية للقوات المسلحة بالزقازيق.

تمني الشهادة 

يقول أصدقاؤه إن الشهيد البطل كانت أكبر أمانيه هو الموت في سبيل، بأن يرزقه الله الشهادة، ففى أحد الليالى الإيمانية تم طرح سؤالا ليعرض كل واحد منا أكبر ما يتمنى فكان عبد الرحمن يقول أكبر ما أتمنى ان أنال الشهادة في سبيل الله.

طريق الدعوة والثورة

التحق بدعوة الإخوان منذ نعومة أظفارة وكان يداوم على صلاة الجماعة بالمسجد، وكان يصلى إماما بأهل القرية وخاصة صلاة الفجر.

وشارك فى ثورة  25 يناير لإسقاط الرئيس المخلوع حسنى ومبارك وحضر موقعة الجمل وكان من المتحمسين للثورة والإصلاح،  فكون مع شباب الثورة المخلصين فى قرية السكاكرة اللجنة الشعبية لخدمة القرية فى جميع المجالات.

كما شارك فى الأنشطة الخيرية فى القرية بعد نجاح الدكتور مرسى، وكون لجنة للتبرع بالدم لتكون رصيد لأهل القرية فى مستشفى الأحرار، وشارك فى عمل أسواق خيرية للقرية والقرى المجاورة بأسعار رمزية، بالإضافة إلى عمل قوافل طبية للمرضى بالمجان وهو أول من سعى إلى عمل نقابة مستقلة للفنين الصحين وشارك فى مجلس إدارتها. 
 

أسرة الشهيد تتحدث عن البطل..

أضف تعليقك